كشف ضابط من داخل لواء الدفاع الساحلي في محافظة الحديدة، غرب اليمن، لـ"العربي الجديد"، أن "الحوثيين مستميتون لإكمال سيطرتهم على اللواء ونهب مخازنه، لكن الجنود يدافعون عن محتويات اللواء الكبيرة"، مشيراً إلى أن "هناك جرحى يتركون ينزفون حتى الموت في الوقت الذي لم يصلهم أي دعم أو مساندة أو مساعدات".
وحول وجود قائد اللواء من عدمه، أكد الضابط أن قائد اللواء غادر، أمس الثلاثاء، إلى عدن في سبيل التنسيق مع قيادة المنطقة العسكرية الرابعة لنقل اللواء إليها ودعم شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وكانت مصادر خاصة قد تحدثت، لـ"العربي الجديد"، عن أن أكثرية الموجودين في اللواء من الجنوب.
وفي ما يخص مساعي السيطرة على اللواء، أوضحت مصادر قيادية في لواء الدفاع الساحلي في روايتها لـ"العربي الجديد" أن مساعي إسقاط اللواء بدأت منذ أسبوع عندما افتعل الحوثيون مشاكل حول بعض أراضٍ محيطة بمقر اللواء، وبدأت الحكاية تتحول إلى ما يشبه الحصار، الأمر الذي تنبّه له الجنود وأثار توتراً أدى للانفجار، اليوم الأربعاء.
وأشارت المصادر إلى أن عدداً من الضباط والجنود يدافعون عن خزائن السلاح داخل مقر اللواء التابعة للمنطقة العسكرية الخامسة التي لم تتحرك حتى الآن لإيقاف سيطرة الحوثيين الذين تمكنوا من الوصول إلى بعض مخازن اللواء، وشرعوا في عملية نهب كبيرة، ليعود بعدها أفراد من اللواء، حسب المصادر، ويشتبكوا مع المسلحين الحوثيين في محاولة لوقف عملية نهب لأهم أحد ألوية الدفاع اليمنية.