قال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الأدميرال جون كيربي، إنّ الولايات المتحدة ليست لديها أي أدلة، على تلقي حركة "أنصار الله" الحوثية في اليمن، دعما من إيران.
وأثار هذا التعليق، الذي جاء في معرض إجابته عن سؤالٍ يتعلق بالدور الإيراني في اليمن، سخرية مجموعة من الصحافيين الحاضرين في البنتاغون، أمس الجمعة، ولا سيما أن كيربي كان قد انتهى لتوّه من الحديث عن دعم إيران للمليشيات الشيعية في العراق، لافتاً إلى أنّ إيران لا تنكر ذلك.
على ما يبدو أن كيربي لمح علامات الاستغراب على وجوه الصحافيين الحاضرين، عقب سماعهم نفيه العلم بأي دعم إيراني للحوثيين، فاستدرك موضحاً: "أنا لا أنفي التقارير التي تتحدث عن دعم إيراني للحوثيين، ولكني أقول إننا لم نر حتى الآن أي أدلة للدعم أو أي نوعٍ من التواصل أو التواطؤ".
يشار إلى أنّ هذه الإجابة هي ذاتها التي كان المسؤولون الأميركيون يرددونها أثناء الجولات الست من حرب صعدة بين عامي 2004 و2010، عندما كان الرئيس السابق علي عبدالله صالح وحلفاؤه السعوديون يحاولون إدراج الحركة الحوثية في قائمة الإرهاب على غرار "حزب الله" اللبناني.
ولطالما طالبت الولايات المتحدة المسؤولين اليمنيين، في ذلك الوقت، بأدلة دامغة على التورط الإيراني في اليمن، وهو ما فعله الرئيس عبدربه منصور هادي، ولكن دون جدوى من أي رد فعلٍ أميركي، أو أدنى انزعاجٍ من حركة مسلحة شعارها هو "الموت لأمريكا".
ولا يعرف حتى الآن طبيعة الدوافع الغامضة للموقف الأميركي الليّن من الحركة الحوثية، منذ نشوئها حتى استيلائها على صنعاء.