[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

الجيش النيجيري يعلن التصدي لهجمات "بوكو حرام" في مايدوغوري

أعلن الجيش النيجيري، مساء يوم الأحد، صد هجوم شنه مسلحون من جماعة "بوكو حرام" في مدينة "مايدوغوري"، العاصمة الإقليمية لولاية بورنو شمال شرق البلاد.

وقالت وزارة الدفاع النيجيرية في بيان تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، إن "الإرهابيين الذين هاجموا مايدوغوري في الساعات الأولى من صباح اليوم (الأحد) تم التصدي لهم بنجاح".

وأضاف البيان: "قتل العشرات من الإرهابيين خلال الهجوم، في حين تم القبض على العديد منهم مصابين بجروح".

وأشار الجيش إلى أنه استولى على الأسلحة والذخائر من المسلحين الفارين.

وفي وقت سابق اليوم، قال "باباغانا محمد"، وهو عضو في "قوة المهام المشتركة المدنية"، وهي بمثابة لجان حماية شعبية أوكل إليها مهمة مكافحة الإرهاب: "قتل أكثر من 100 مسلح من بوكو حرام اليوم".

وتابع في حديث لوكالة الأناضول: "انضم كثير منا إلى قوات الجيش في الصباح لملاحقة مسلحي بوكو حرام في وقت مبكر من اليوم، بينما كانت طائرات عسكرية تقصفهم أيضا من الجو".

وأشار إلى أن "بعض حراس اللجان الشعبية، قتلوا أيضا خلال الاشتباكات"، دون أن يذكر تفاصيل إضافية حول أعداد القتلى أو وجود مصابين من عدمه.

وفي حديث لوكالة الأناضول، قال مصدر طبي في مستشفى الولاية العامة، طلب ذكر اسمه: "استلمنا أكثر من 20 جثة في وحدة الطوارئ بالمستشفى".

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من المتحدث باسم الجيش، للتحقق مما ذكرته المصادر.

وفجر اليوم الأحد، هاجم مسلحون من جماعة "بوكو حرام" قرية "نجيمتيلو"، التي تقع إلى الغرب من مايدوغوري، واشتبكوا مع قوات الأمن التي حاولت صد الهجوم.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن الجيش النيجيري فرض حظر التجول على مدينة مايدوغوري، وحث جميع المقيمين فيها على التعاون.

وفي تصريح لوكالة الأناضول، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع كريس أولوكولادي: "فرض حظر تجول على مايدوغوري يسري على الفور حتى إشعار آخر حيث بدأت ملاحقة الارهابيين المنسحبين".

وأضاف: "صدت القوات هجوما متزامنا على مونغونو ومايدوغوري من قبل الإرهابيين، في إطار تنسيق العمليات الجوية والبرية".

وقامت "بوكو حرام" بمحاولات متكررة لغزو "مايدوغوري"، منشأ الجماعة، كان آخرها في شهر ديسمبر/ كانون الأول عام 2013، حيث شن المسلحون هجوما على قاعدة للجيش والقوات الجوية، ما أسفر عن مقتل 24 شخصا على الاقل بينهم عسكريين.

ومنذ مايو/ آيار من العام الماضي، أعلنت الحكومة النيجيرية حالة الطوارئ في ولايات "بورنو"، و"يوبي"، و"أداماوا" في شمال شرقي البلاد، بهدف الحد من خطر "بوكو حرام".

وخلال الأشهر الأخيرة، سيطرت جماعة "بوكو حرام" على العديد من البلدات والقرى في الولايات الواقعة في شمال شرق البلاد، معلنة إياها جزءا من "الخلافة الإسلامية".

وقتل وجرح آلاف النيجيريين منذ بدأت "بوكو حرام" حملتها العنيفة في عام 2009 بعد وفاة زعيمها محمد يوسف، أثناء احتجازه لدى الشرطة.

ويلقى باللائمة على الجماعة في تدمير البنية التحتية ومرافق عامة وخاصة، إلى جانب تشريد 6 ملايين نيجيري على الأقل منذ ذلك التاريخ.

وبلغة قبائل "الهوسا" المنتشرة في شمالي نيجيريا، تعني "بوكو حرام"، "التعليم الغربي حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير/ كانون الثاني 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية.

زر الذهاب إلى الأعلى