[esi views ttl="1"]
arpo37

تقرير إستخباراتي يتوقع إنقلاباً على الحكم في إيران خلال الـ2010

كشف تقرير استخباراتي أعدته مجموعة من المحللين لجهاز المخابرات الخارجية البريطانية المعروف باسم "MI6" النقاب عن أن الثورة التي أطاحت بنظام الشاه قبل ثلاثين عاماً، على وشك أن تشهد تغييراً جديداً في نظام حكم البلاد المنهكة داخلياً خلال العام الجديد.

ولفت المحللون إلى أن الأشخاص الذين خرجوا في انقلاب العام 1979 للإطاحة بنظام الشاه المكروه يجدون أنفسهم الآن منبوذين بوصفهم أعداء الشعب.

من جهتها، قالت صحيفة "وورلد نيت دايلي" الأميركية إن تقرير "MI6" جاء بعدما وجه وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي تحذيراً بعيداً عن الديبلوماسية إلى بريطانيا بأنها ستتلقى صفعة "على الفم إذا لم تتوقف عن التدخل في الشأن الإيراني".

ولفتت إلى أن هذا التهديد جاء بعدما أشاد وزير الخارجية البريطاني دافيد ميليباند، ب "الشجاعة الكبيرة" التي أبداها أنصار المعارضة في مسيراتهم المناوئة للحكومة في جميع أنحاء طهران أثناء فترة الاجازات، حيث لاقى ثمانية أشخاص مصرعهم خلال التظاهرات وأصيب العشرات بجروح، بعضهم في حال خطرة. ونتيجة لذلك، تم استدعاء السفير البريطاني لدى إيران سيمون غاس إلى مقر وزارة الخارجية الإيرانية لإبلاغه اعتراض الحكومة الإيرانية على تعليقات ميليباند.

واشارت الصحيفة إلى أنه لا يكاد يمر يوم واحد على نظام المرشد الأعلى علي خامنئي، وكذلك الرئيس محمود أحمدي نجاد، إلا وتتم فيه الاستعانة بقوات "الحرس الثوري" ضد الشعب. ولفتت إلى ان تقرير ال "MI6" التحليلي أكد أنه مع كل رصاصة قاتلة يتم إطلاقها، وكل اسطوانة غاز مسيلة للدموع يساء توجيهها، وكل عملية اعتقال تقوم بها القوات الامنية لمتظاهرين، يخوض ورثة آية الله الخميني الذين سبق لهم الإطاحة بالشاه معركة خاسرة ضد شعب أوقظ بما فيه الكفاية للقيام بانقلاب جديد.

أضاف التقرير :" لقد تعرض أنصار آية الله حسين علي منتظري أثناء مراسم العزاء في مدينتي قم وأصفهان لهجمات عنيفة من قبل الميليشيات المسلحة التابعة للنظام".

ووقعت حادثة أخرى منذ أيام قليلة تتماشى مع هذا الإطار، هي جريمة القتل الشنيعة التي تعرض لها الإصلاحي سيد علي موسوي، صاحب الـ35 ربيعاً، وابن شقيق زعيم المعارضة مير حسين موسوي. وقد تحولت مراسم العزاء أيضاً إلى ساحات للقتال.

وورد في التقرير الاستخباراتي، الذي أرسلت نسخ عنه إلى رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون، وزعيم المعارضة البريطانية دافيد كاميرون، وسفراء المملكة المتحدة في الشرق الأوسط، إن "الاحتجاجات تنطوي بصورة متزايدة على إمكان أن تتحول إلى حملة عصيان مدني مكتملة النطاق. وأنه من الممكن مقارنتها بالانتفاضة الأولى التي نفذها الفلسطينيون ضد إسرائيل العام 1987، ولكن مع وجود فارق واحد كبير يتمثل في أن خصوم النظام يعرفون أنهم يحظون بتأييد واسع في الغرب".

زر الذهاب إلى الأعلى