[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

الصحفي علي الجرادي: العالم يقدم تنازلات للسعودية وهادي يهرول نحو إيران

اعتبر ناشر تحرير صحيفة الأهالي اليمنية أن هرولة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي نحو إيران وإصدار ‏قرارات كثيرة تمكن إيران من إدارة الدولة يزيد المشهد اليمني تعقيدا.‏

وقال الصحفي علي الجرادي، إن على الرئيس هادي وحركة الحوثي -الحاكمة للقرار ‏السياسي في اليمن-أن يدركوا أن الهرولة نحو إيران سيمثل كارثة جديدة وإن اليمن لا تتحمل ‏الافتراق عن قدرها ومصيرها الجغرافي والاقتصادي مع السعودية ودول الخليج وإن الذهاب ‏لإيران كنوع من المناكفة للمملكة لن يضر إلا باليمن واليمن فقط. حد قوله

وأضاف الجرادي في صفحته بموقع التواصل الاجتماعي: بدأت المملكة بإيقاف مساعداتها ‏ومعوناتها لليمن وتبعها دول الخليج والموازنة اليمنية على الحافة ولن يستطيع الاقتصاد ‏اليمني الصمود أشهر لاحقا لكن الانهيار لن يكون في مصلحة المملكة وستسعي لفرض شروط ‏جديدة للتغيير المعادلات السياسية اليمنية وإعادة رسم خارطة جديدة لحلفائها في الداخل في ‏الوقت الذي لا تستطيع إيران ضخ أموال لدعم الخزينة اليمنية".‏

وأكد الجرادي أن هرولة الرئيس هادي نحو إيران وإصدار قرارات كثيرة تمكن إيران من ‏إدارة الدولة اليمنية يزيد المشهد تعقيدا في اليمن".‏

وتابع بالقول:" في الوقت الذي يقدم العالم تنازلات للمملكة العربية السعودية بما فيها روسيا ‏يهرع هادي نحو إيران في التوقيت الخطأ عدى ان اليمن كموقع جغرافي وقواسم مشتركه لا ‏حصر لها تمثل ارتباطها بعمقها الحيوي بالمملكة السعودية ودول الخليج".‏

وأشار الجرادي أن الاقتصاد هو مفتاح القوة الرئيس في المعادلة العالمية ومفتاح الاقتصاد ‏العالمي لايزال هو النفط رغم الحديث عن بدائل أخرى والسعودية لا زالت تمتلك هذا السلاح ‏الفعال، في لحظة ما قررت المملكة العربية السعودية استخدام سلاحها الفعال الذي سبق ‏تجريبه في إسقاط الاتحاد السوفيتي والعراق في زمن صدام ولم يكن غزو الكويت إلا محاولة ‏فاشلة للهروب من انهيار اقتصادي بسبب تدهور أسعار النفط المورد الرئيس للموازنة العراقية ‏ولازالت.‏

واستشهد الصحفي الجرادي باهتزاز الاقتصاد الروسي والإيراني ومعه الاقتصاد العالمي ‏بسبب القرار السعودي بعدم التقليل من الإنتاج النفطي، روسيا أطلقت مبادرة سياسية في ‏سوريا وهي التي وقفت على الضد من الرؤية السعودية، إيران سنسمع صراخها لاحقا ‏وانعكاس تمويلها على أذرعها في المنطقة العربية. ‏

ونوه إلى أن السعودية سياسيا ترعى وفاق خليجي لمواجهة الخطر الإيراني ومصالحة ‏مصرية قطرية تركية لمحاصرة ثغرات ينفذ منها الإيرانيون والسؤال المعلق حتى الآن ماذا ‏بشأن اليمن كخاصرة للمملكة السعودية وحديقتها الخلفية كيف ستتصرف تجاه سيطرة إيران ‏على اليمن؟

واختتم الجرادي مقاله الذي حمل عنوان (السعودية اللاعب الأخطر) بالقول: المؤشرات ‏الأولية تقول بأن النفس الطويل الذي يتسم به السعوديون تجاه ملفات السياسة الخارجية سيكون ‏عنوان مرحلة استعادة النفوذ السعودي في اليمن التي تمثل تهديد للأمن القومي السعودي ‏والخليجي إذا استمرت إيران بالسيطرة على خاصرة المملكة وحديقتها الخلفية وممراتها ‏البحرية وخزاناتها النفطية المجاورة واقليتها الشيعية القاطنة بجوار آبار النفط وعلى التماس ‏من حدود اليمن".‏

زر الذهاب إلى الأعلى