[esi views ttl="1"]
arpo37

داعش يأسر مجندة سابقة في الجيش الاسرائيلي تُقاتل إلى جانب الاكراد في كوباني

جاءت من كندا إلى إسرائيل ومن هناك إلى الحرب الأهلية في سوريّة هذه هي القصة المُثيرة للمقاتلة اليهوديّة الإسرائيليّة التي تمّ منع نشر اسمها، من قبل الرقابة العسكريّة الإسرائيليّة، نظرًا لحساسية الموضوع.

ولكنّ موقع القناة السابعة الإسرائيليّة، أفاد صباح الأربعاء الماضي أنّ الرقابة العسكريّة الإسرائيليّة سمحت بنشر اسم المُقاتلة وتُدعى غيلا روزنبرغ (31 عامًا)، وهي من مدينة تل أبيب.

جدير بالذكر أنّه تمّ الكشف عن قصتها، لأول مرّة، من خلال الإذاعة الإسرائيليّة الرسميّة باللغة العبريّة، ووفقًا للتقارير، فإنّ الحديث يجري عن شابة عمرها 31 عامًا، تسنّى لها القيام بأشياء كثيرة في حياتها.

وفي حديث مع محرر الشؤون السياسة الخارجية في الإذاعة الإسرائيليّة الرسميّة قال الأخير:إنّ المرأة انضمت إلى ال ypg وهي (وحدات الحماية الشعبية) للأكراد الذين يُحاربون تنظيم الدولة الإسلاميّة في العراق وبلاد الشام، المعروف باسم (الدولة الاسلامية).

وقالت المرأة خلال حديثها مع الإذاعة العبريّة إنّ الأكراد هم مثل اليهود تمامًا,هم أشخاص طيبون يحبون الحياة، مثلنا، على حدّ وصفها وأشارت الإذاعة الإسرائيليّة الرسميّة إلى أنّ المرأة المذكورة، وُلدت في كندا لعائلة يهودية، وفي سن الـ22 قطعت دراستها التي كانت بمجال التدرب على قيادة طائرات من طراز (بوينغ) والتحقت بالجيش الإسرائيلي، وخدمت في الجيش كمرشدة لمقاتلي التخليص والإنقاذ، ووضعت نصب أعينها الهدف القادم وهو الالتحاق بصفوف الموساد الإسرائيليّ (جهاز الاستخبارات الخارجيّة). إلّا أنّه وحسب أقوالها، خلال الخدمة العسكرية أُصيبت ووقعت في أزمات مالية خانقة، وفشلت محاولاتها للانضمام للموساد.

في هذه الأثناء، أضافت في حديثها، تعرفت إلى صديق أمريكي خلال دراستها للغة العبرية،وتورطت معه في قضية جنائية، ثمّ انخرط الاثنان في عملية نصب ركزت على سرقة أموال العجائز الأمريكيين بادعاء المشاركة باليانصيب. سرقا،حسب هذه الادعاءات، مئات آلاف الدولارات. وأوضحت الإذاعة الإسرائيليّة أنّه تم،في أعقاب شكاوى تمّ تقديمها ضدّهما، فتح تحقيق مشترك بين مكتب التحقيقات الفدراليّ (fbi) والشرطة الإسرائيلية وانتهى التحقيق باعتقال المشتبه بهما وتسليمهما للولايات المتحدة الأمريكيّة وتمت محاكمتهما.

قضت المرأة، في أعقاب ذلك، أربع سنوات في السجن. تواصلت، حسب أقوالها، مؤخرًا من خلال موقع التواصل الاجتماعيّ (الفيسبوك)، مع المقاتلين الأكراد، وسألت كيف يمكنها أن تتطوع وتنضم للقتال. وبعد ذلك، وصلت في الأسبوع المنصرم إلى مطار عمّان الدوليّ في الأردن، ومن هناك اجتازت الحدود إلى كردستان العراق، ثم عبرت الحدود إلى سوريّة، على حدّ قولها.

تتواجد اثناء اتصالها للإذاعة الاسرائيلية ، حسب كلامها، على بُعد ثلاثة كيلومترات من مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلاميّة)، وشدّدّت أيضًا في معرض حديثها للإذاعة الإسرائيليّة على أنّها الآن تخضع لتدريبات مكثفة وجولات ميدانية، لافتةً إلى أنّها تتمنّى أنْ تصل قريبًا إلى ميادين القتال.

وحسب تقديرها فإنّ ماضيها العسكري، كمقاتلة في وحدات الإنقاذ في الجبهة الداخليّة، سيفيدها في مهمتها. وأضافت: وصلت إلى الجيش الكرديّ للقتال ضدّ “الدولة الاسلامية”، بعد أنْ تواصلت معهم عبر الفايسبوك، وأخبرتهم عن رغبتي بالتطوع في صفوف الجيش الكردي، وبعدها التقيت مع رجال في الجبال الواقعة على الحدود العراقية، وبعدها قطعت الحدود.

وردًا على سؤال حول أسباب انضمام إسرائيلية لصفوف الأكراد ضدّ تنظيم “الدولة الاسلامية”،ردّت قائلة: هم أخوتنا، أناس جيدون يحبون الحياة مثلنا، كما أنّ الأكراد يحبون إسرائيل ويقدرون الجيش الإسرائيلي وهم يرغبون بانضمام المزيد من المقاتلين السابقين في صفوف الجيش الإسرائيليّ، على حدّ تعبيرها.

ونقلت الإذاعة الإسرائيليّة الرسميّة عن مصادر سياسيّة وقضائيّة في تل أبيب إنّه تنتظرها عقوبة قاسية، في حال عودتها إلى إسرائيل، بسبب اجتيازها الحدود إلى سوريّة،التي تُعتبر بحسب القانون الجنائيّ الإسرائيليّ دولة معاديّة، على حدّ قول المصادر في تل أبيب.

جدير بالذكر أنّ روزنبرغ قامت بفتح صفحة جديدة على موقع التواصل الاجتماعيّ (فيسبوك) نشرت فيها العديد من الصور وهي في العراق..

زر الذهاب إلى الأعلى