قتل عدد من مسلّحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) وأصيب آخرون، اليوم الأربعاء، في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في مدينة رداع بمحافظة البيضاء، وسط اليمن .
وأفادت مصادر محليّة، أنّ "العبوة انفجرت بدورية لمسلّحين حوثيين، في منطقة قيفة برداع، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد غير معروف من عناصر الدورية".
إلى ذلك، أعلنت جماعة "أنصار الشريعة" (فرع القاعدة) في اليمن، في بيان نشر على الإنترنت، أنّها "استهدفت دورية عسكرية للحوثيين، ظهر اليوم، قرب منطقة ثاه"، دون أن تذكر مزيداً من التفاصيل.
وشهد منطقة رداع، خلال أكثر من شهر مضى، مواجهات متقطعة بين قبليين ومسلّحي "القاعدة" من جهة، وبين "الحوثيين" من جهة أخرى. وتعرض الآخرون خلالها للعديد من الهجمات بعبوات ناسفة وسيارات مفخخة.
وتبنت "أنصار الشريعة"، في بيان منفصل، الأربعاء، "استهداف منزلين لقياديين في جماعة الحوثي، في محافظة ذمار (جنوب صنعاء)، بعبوتين ناسفتين، الإثنين الماضي"، وقالت إن "التفجيرين أسفرا عن عدد من القتلى وألحقا أضراراً بالمنزلين".
ولفت الجماعة أيضاً، إلى أنّها استهدفت بذمار، "منزل القيادي الحوثي، عبدالله الوشلي، وكذلك منزل القيادي الحوثي البنوس". ولم يعلّق الحوثيون على الأنباء التي تحدثت عن هذه الهجمات.
وعلى صعيدٍ متّصل، أفادت مصادر محليّة في محافظة الجوف، شمالي البلاد، أنّ "قتلى وجرحى سقطوا، الأربعاء، في مواجهات بين الحوثيين ومسلّحين هاجموا نقطة تفتيش للجماعة"، ولم تتوافر المزيد من المعلومات عن حصيلة المواجهات أو هوية المهاجمين.
وكانت محافظة الجوف، شهدت خلال شهري يوليو/ تموز وأغسطس/آب الماضي، مواجهات متقطعة بين مسلحين قبليين مدعومين من القوات الحكومية، ومسلّحي جماعة "الحوثي"، هدأت باتفاق رعته وساطة قبلية بين الطرفين.
ويسيطر جماعة "أنصار الله" على العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى، بشكل نسبي، ويتعرض مسلحوهم لهجمات بين الحين والأخر من قبل مسلحين قبليين وعناصر تابعة لـ"القاعد".