[esi views ttl="1"]
arpo14

غاز الطهي يتبخر في اليمن والأسعار ترتفع 108%

شهدت عدة مدن يمنية أزمة حادة في غاز الطهي المنزلي، منذ بدء عطلة عيد الأضحى السبت الماضي، فيما قفزت الأسعار في السوق السوداء بما تجاوز الضعف، بعد أن تبخر وجودها في الأسواق الرسمية وعرقلة دخولها عدة مناطق، ولا سيما في العاصمة صنعاء، على حد تأكيد مسؤولين حكوميين ومواطنين.

وحددت الحكومة سعر أسطوانة الغاز (26 كيلوجراما) بنحو 1200 ريال (5.5 دولار)، لكن الأسعار تخطت في عدة مناطق بالبلاد، ولا سيما صنعاء 2500 ريال (11.6 دولار)، بزيادة بلغت نسبتها 108%.

وأكد وكيل وزارة النفط اليمنية شوقي المخلافي، أن الحكومة عاجزة عن توفير الغاز المنزلي للعاصمة، بسبب احتجاز عشرات القاطرات المحملة بأسطوانات الغاز على مشارف العاصمة.

وفيما أشارت شرطة صنعاء إلى الإفراج عن 100 قاطرة ، قال مصدر مسؤول في وزارة النفط ل "العربي الجديد"، مفضلا عدم ذكر اسمه، إن أكثر من 200 قاطرة لا تزال محتجزة.

وينقل الغاز المنزلي بواسطة أسطول نقل بري مكون من 450 قاطرة، يعمل منها 279 قاطرة، وذلك إلى 86 محطة تعبئة منتشرة في عموم المحافظات اليمنية، منها 79 محطة تابعة للقطاع الخاص.

ويتم تزويد السوق اليمنية بالغاز المنزلي من خلال شركة صافر الوطنية للنفط، والتي تنتج 30 ألف برميل نفط يومياً، حسب إحصاءات رسمية حديثة .

وقال محمد السامعي (موظف) من مدينة تعز (265 كم) جنوب صنعاء، إنه بعد نفاد أسطوانة الغاز في يوم العيد، ظل يبحث في كل المعارض، لكنه وجدها مغلقة وأخبروه أن الغاز منعدم.

وحسب تقرير حديث للجهاز المركزي للرقابة (حكومي)، فإن اليمن يعاني ضعفا في الطاقة الإنتاجية من الغاز في المعامل الحالية، وعدم قدرتها على تلبية طلبات السوق المحلية، بالاضافة إلى التهريب والاحتكار من قبل التجار.

كما أشار رئيس هيئة النقل البري جمال الشوبلي، إلى زيادة معدلات تحول السيارات للعمل بالغاز، ما أدى إلى اختناقات بالمعروض من الغاز المنزلي، الذي يذهب 9% من إنتاجه لمحطات تعبئة السيارات وفقاً للشركة اليمنية للغاز.

ولا يقف الأمر عند استخدام الغاز كوقود للسيارات، فمع ارتفاع أسعار الوقود أخيرا، ابتكر اليمنيون استخدامات جديدة لغاز الطهي، حيث يقوم مهندسون متخصصون في العاصمة صنعاء بتغيير نوع الوقود لمولدات الكهرباء للعمل بالغاز، بدلاً من استهلاك الديزل.

وتشهد عدة مدن يمنية، ولا سيما صنعاء ترديا في الخدمات منذ سيطرة الحوثيين على العاصمة، خاصة الكهرباء التي تشهد انقطاعا متواصلا يصل إلى 12 ساعة يومية ، حسب سكان يمنيين.

ويعيش ثلث سكان اليمن، البالغ عددهم 25 مليون نسمة، على أقل من دولارين في اليوم، وتقدّر البطالة بنحو 35%، في حين تصل النسبة بين الشباب إلى 60%.

زر الذهاب إلى الأعلى