[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

المعارك تهدّد مستقبل 75 ألف تلميذ في اليمن

قال الناطق الرسمي باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في اليمن، محمد الأسعدي، إن "51 مدرسة تضرّرت من أعمال العنف الأخيرة، بشكل مباشر أو غير مباشر، في أربع مديريات شملتها المواجهات المسلحة الأخيرة في العاصمة صنعاء".

وأشار الأسعدي، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، إلى أن هذه "المدارس تضم ما يقرب من 75 ألف تلميذ وتلميذة"، مؤكداً أن هذا العدد كبير ولا يجوز "حرمان الأطفال من حقهم الأساسي في التعليم، وتعريض حياتهم للخطر بسبب مخلفات الحرب".

ودعت اليونسيف في اليمن الجهات المعنيّة إلى إخلاء المدارس، والسماح للأطفال بالعودة إلى مقاعد الدراسة، في بيئة سليمة وآمنة في أقرب وقت ممكن.

وفي بيان لها، أكدت المنظمة ضرورة قيام الجهات المعنيّة ب"تطهير المدارس المتضرّرة من كل أنواع الشظايا ومخلفات الحروب غير المنفجرة"، مشيرة إلى أهميّة جعل "المدارس ملاذاً آمناً وبيئة ملائمة للتعليم، يتمكّن الأطفال فيها من مواصلة تحصيلهم العلمي من دون قلق أو خوف من أية تبعات أمنيّة أو سياسيّة".

وحول قيام بعض الأسر بالسفر إلى خارج صنعاء بسبب المواجهات، شدّدت المنظمة على وجوب "بذل الجهود الكافية لإيجاد بدائل للتعليم بشكل مؤقت"، مشيرة إلى أهميّة ما وصفته ب "تشجيع الأطفال على العودة إلى حياتهم الطبيعيّة في أقرب وقت ممكن، لمواجهة الخوف والمجهول والتوتر التي تصاحب أوقات الحروب".

وقال نائب الممثل المقيم لليونيسف، جيرمي هوبكنز، إن "انقطاع الأطفال عن المدارس يفقدهم فرص التعليم، التي قد تعوق اجتياز امتحاناتهم والانتقال إلى الصفوف أو المراحل التالية"، مؤكداً أنه "لا يجوز المساس بحق الأطفال في التعليم مهما كان الأمر".

[b]عودة الدراسة
[/b]وأعلن وزير التربية والتعليم اليمني، عبد الرزاق الأشول، الأربعاء، استئناف الدراسة في عموم مدارس أمانة العاصمة للعام الدراسي الحالي 2014 - 2015 ابتداءً من الإثنين المقبل 29 سبتمبر/أيلول الجاري.

وأوضح الأشول في تصريح لوكالة الأنباء اليمنيّة "سبأ" أن الوزارة "تحرص على مواكبة التقويم المدرسي وعدم التأخر في المنهج الدراسي لتلاميذ المرحلتين الأساسيّة والثانوية في مدارس أمانة العاصمة".

وأهاب الأشول بمكاتب التربية والتعليم في المديريات والإدارات المدرسيّة "تهيئة الأجواء لأبنائنا التلاميذ، بما يضمن لهم الدراسة في الوقت المحدّد"، داعياً أولياء الأمور إلى "الدفع بأبنائهم إلى المدارس لما فيه مصلحتهم العلميّة".

وكان الأشول قد أعلن في وقت سابق عن توقّف الدراسة مؤقتاً في مختلف المراحل التعليميّة في أمانة العاصمة، ابتداءً من الأحد 21 سبتمبر/أيلول الجاري وحتى إشعار آخر، بسبب المواجهات المسلحة بين الحوثيّين والجيش، حرصاً على سلامة الطلاب والعاملين في المدارس.

زر الذهاب إلى الأعلى