قدم الرئيس التونسي، المنصف المرزوقي، اليوم السبت، ترشيحه لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 23 نوفمبر/تشرين الثاني.
وكان المرزوقي قد كشف في لقاء مع "العربي الجديد" عن تحديده لموعد إعلان موقفه من الانتخابات الرئاسية، قبل يومين من انتهاء مهلة التقدّم للانتخابات في الثاني والعشرين من الحالي.
وتعتبر الانتخابات في تونس منعطفاً سياسياً حاسماً بعد مرور نحو أربع سنوات على الثورة، التي أطاحت بنظام الرئيس السابق، زين العابدين بن علي.
وتوجه المرزوقي، الذي انتخبه المجلس التأسيسي رئيساً في عام 2011، إلى مقرّ الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لتسليم ملف ترشيحه بحضور صحافيين.
وكانت حركة "النهضة" الإسلامية، التي تعد من أكبر القوى السياسية التونسية، وتتمتع بوزن انتخابي كبير، قد أعلنت في وقت سابق عن عدم تقديم مرشح لها إلى الانتخابات الرئاسية، الأمر الذي يرجّح دعم الحركة الإسلامية للمرزوقي ذي التوجه العلماني.
وأبدت أحزاب تونسية، من بينها حزب "البناء الوطني"، تأييدها لترشّح المرزوقي، والعمل على دعمه سياسياً وشعبياً.
يشار إلى أن الانتخابات التشريعية التونسية تجرى في 26 من شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وسط تنافس حاد بين المكونات السياسية التونسية، وأبرزها حركتا "النهضة" و"نداء تونس".