[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

موقع الداخلية يؤكد: الوزير الترب قدم استقالته والرئيس هادي رفضها

وجاء في الفقرة المضافة: "هذا وكان الاخ وزير الداخلية قد قدم استقالته لفخامة الاخ رئيس الجمهورية طالبا فيها اعفاءه من مهامه ، الا ان طلبه قوبل بالرفض من قبل الاخ رئيس الجمهورية، وكلفه بالعودة لممارسة مهامه الوطنية والامنية، والتي سيزاولها فور عودته إلى ارض الوطن الاحد القادم".

وكان اللواء علي ناصر لخشع نائب الوزير، نفى، في حوار مع جريدة الشرق الأوسط اللندنية تقديم الوزير استقالته مؤكدا أن نبأ الاستقالة "غير صحيح؛ الوزير الترب موجود الآن في السعودية لأداء العمرة.. وسيعود يوم الجمعة المقبل. لا أساس للأنباء التي أشارت إلى استقالته".

وأثار خبر استقالة الوزير الترب صدمة كبيرة في الأوساط اليمنية وانهالت التعليقات في مواقع التواصل الاجتماعي داعية اللواء الترب للعدول عن الاستقالة وعبر كثيرون عن حزنهم ان استقالة الوزير تعني "أن لا مكان للشرفاء في هذا الزمن".

وفي المقابل لاقى خبر رفض الرئيس هادي استقالة الترب ارتياحا واسعا.

من جانبه خصص الكاتب علي محمد الذهب قراءة تحليلية في حيثيات استقالة وزير الداخلية اللواء عبده الترب وقال الذهب "لقد جاء خبر تلك الاستقالة صادما للكثير من أبناء الشعب اليمني الذين تفاءلوا بمقدم الرجل إلى هذا الموقع وبقدرته على تغيير الواقع السيئ للحالة الأمنية في البلاد بعدما عاثت فيها الجماعات المسلحة وخلاياها الإجرامية فسادا في البلاد وأمعنت في تحطيم الآمال والتطلعات الشعبية للأمن والاستقرار والوحدة الوطنية.

وأضاف لقد تتبعت تحركات وزير الداخلية منذ توليه منصبه هذا وحتى إعلان استقالته، سواء تحركاته داخل العاصمة أو في المحافظات التي تنتشر فيها أعمال الإرهاب والاضطرابات الأخرى، وكيف أنه كان أحد المسئولين القلائل منذ أحداث عام 2011م، الذين اقتحموا المخاطر ليصلوا إلى المواطنين في تلك المناطق، متلمّسا همومهم، وملتحما مع منتسبي الجهاز الأمني فيها، في سبيل رفع الروح المعنوية لديهم ومضاعفة أدائهم لواجباتهم، وإشعارهم بمدى الاهتمام الذي توليهم إياه قيادة الوزارة، الأمر الذي انعكس على أدائهم الأمني، فتراجعت الجريمة، وتقلصت الأعمال الإرهابية، وألقي القبض على الكثير من عناصر وخلايا التخريب والإرهاب والجريمة المنظمة المطلوبين أمنيا منذ سنوات، وتجلت القبضة الأمنية على أحسن حال مما كانت عليه، باستثناء بعض الخروقات التي هي، أساساً، من نتاج الوضع السياسي المتأزم، كحال الدول العربية التي اجتاحتها موجة ما يعرف بالربيع العربي.

ورأى الكاتب أن كل نجاحات الوزير الترب كانت "مثيرة لحفيظة بعض رجال الدولة المدنيين والعسكريين، مخافة أن يصير الرجل في المستقبل منافسا سياسيا على أعلى موقع سياسي داخل البلاد، خاصة بعدما تجاوز تأثيره جغرافيا البلاد، حيث استطاع انتزاع وضعٍ مناسب لفئة من المغتربين اليمنيين في المملكة العربية السعودية، بعدما كانوا في عداد المحظورين من العودة إليها".

زر الذهاب إلى الأعلى