[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

السيسي يدعم حلفاء إيران ويوتر العلاقة مع السعودية (تقرير)

وكان السيسي أعلن في حملته الانتخابية، إن أول بلد سيزوره إذا نجح في الانتخابات الرئاسية، سيكون السعودية. وكان ذلك أمرا طبيعيا باعتبار أن السعودية هي الداعم للسيسى حتى قبل الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي في الثالث من يوليو العام الماضى.

وبدلاً من أن يطير الرئيس السيسي إلى السعودية في أول زيارة خارجية له إلى السعودية كما قال، توجه "السيسى" إلى الجزائر.

بل على العكس كانت زيارة الملك السعودي للقاهرة هي الأسبق، وإن كانت عبر لقاء على متن الطائرة، ومضت الأيام بعد "قمة الطيارة" بين الملك والرئيس، وبدأ الثناء على السعودية يتراجع في وسائل الإعلام، وحتى على مستوى التصريحات الرسمية.

وتسربت أنباء أن هناك خلافًا تفجر منذ "قمة الطيارة"، ولكنه ظل مستترًا، حيث طلب العاهل السعودى من السيسي عدم دعم الحكومة العراقية حسبما قال المسؤولون العراقيون. إلا أن "السيسي" رفض ذلك، وكانت تلك هي نقطة التحول في شهر العسل بين السيسى وعبد الله.

وزاد التوتر سوءا، وبعيدا عن وسائل الإعلام المصرية التي أغمضت عينها تمامًا، بعد أن أجرى السيسى مكالمة هاتفية مع نوري المالكي رئيس الوزراء العراقى ليؤكد له دعم مصر للعراق في حربها ضد "التنظيمات التكفيرية" وعلى رأسها "داعش"، ولم يكتف "السيسي" بذلك، بل أرسل وزير خارجيته سامح شكري إلى بغداد منذ أيام قليلة لتأكيد الدعم المصري للمالكي، وكانت تلك أول زيارة لمسؤول عربي رفيع لبغداد منذ أشهر عديدة.

كذلك أغلق السيسي القنوات العراقية المؤيدة لثورة العشائر التي تطالب برحيل المالكي، على قمر نايلسات.

والغريب أن تحركات السيسي وإصراره على إظهار دعمه العلني للمالكي، يأتي في وقت يتهم فيه "المالكي" السعودية صراحة بأنها وراء عدم الاستقرار والعنف في العراق.

وأيًا كان السبب، فالنتيجة واحدة، وهي أن "السيسي" بدأ يغضب السعودية، سواء فيما يخص الوضع في العراق أو حتى دعمه المستتر لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، بينما تدعم السعودية جماعات تحاول اسقاط الأسد.

كما أن موقف السيسي من إيران ليس عدائيا، وهناك تلميحات متكررة بإمكانية تدعيم العلاقات بين القاهرة وطهران، بينما المعروف أن العدو الأكبر للسعودية في المنطقة هي إيران.

والحق أن دعم السيسي لحلفاء إيران ليس محاولة منه للاستقلال عن السياسات السعودية كما يحاول البعض تفسيره، بل هو عبث مؤكد وغير مبرر بالأمن القومي العربي.

زر الذهاب إلى الأعلى