وبحسب مصادر "العربي الجديد"، تصدرت ثلاثة مواضيع الاجتماع السعودي القطري، بدءاً بالعلاقات الثنائية، ثم الأزمة الخليجية، وأخيراً الوضع العربي الملتهب، من عدوان غزة فالملف العراقي وأحوال الثورة السورية والأوضاع في اليمن.
وقد علم "العربي الجديد" أن جهوداً عربية بُذلت بعيداً عن الإعلام في الساعات الماضية في سبيل ترتيب الزيارة، وهو ما يفسّر أن الزيارة جاءت "مفاجئة" لناحية عدم الاعلان عنها مسبقاً.
وكانت الأزمة الخليجية قد عرفت ذروتها على خلفية ملفات تتعلق بقضايا لا تتصل بالشؤون الخليجية، بحسب الأدبيات القطرية، في إشارة إلى الخلاف بين الدوحة والعواصم الخليجية الثلاث حيال الأحداث المصرية والانقلاب وما نجم عنه ولا يزال. في المقابل، ظلّت البيانات الرسمية السعودية مصرّة على اتهام قطر ب"التدخل بالشؤون الداخلية للدول الخليجية" في تبريرها خطوة سحب سفراء السعودية والبحرين والامارات من الدوحة.
ومنذ تلك الحادثة الدبلوماسية، حُكي عن محاولات عدة للتوسط والمصالحة قامت بها الكويت خصوصاً، بين قطر من جهة، والسعودية من جهة ثانية، لكنها لم ترقَ إلى مستوى المصالحة الناجزة، بل إلى "هدنة" إعلامية خرقتها أحداث كاعتقال السلطات الاماراتية مواطنين قطريين قبل أيام، من دون الاعلان عن التهم الموجهة إليهم.