[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

جدل حول لقاءات الرئيس هادي بقيادات الحراك الجنوبي في صنعاء

التقى القياديّ في الحراك الجنوبي، ناصر النُّوبة، للمرة الثانية في أقل من شهر، بالرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، برفقة عدد من الشخصيات في الحراك الجنوبي، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".

وأعلنوا عن دعمهم الكامل للإجراءات التي يتخذها وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، في خطوة أثارت الجدل داخل الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال.

وقال النوبة، في كلمة ألقاها خلال الاجتماع في صنعاء، إننا "نلتقي هنا معكم (هادي) وفي ظل قيادتكم، وقد جئنا من مختلف شرائح ومكونات الحراك الجنوبي من أجل السلام والوئام والوقوف إلى جانبكم ومع مخرجات الحوار الوطني الشامل".

وأضاف مؤسس جمعيات المتقاعدين، التي انطلق منها الحراك الجنوبي قبل أعوام، "نؤيد كل خطواتكم يا فخامة الأخ الرئيس وقراراتكم وإجراءاتكم وما ترونه في طريق تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل، ونؤكد وقوفنا إلى جانبكم في كل الخطوات حتى تحقيق كافة الأهداف المرسومة". ومضى يقول: "نقدر لكم تقديراً عالياً جهودكم الوطنية التي بذلتموها شخصياً من أجل اليمن عموماً والقضية الجنوبية خصوصاً".

من جهته، أشاد الرئيس اليمني ب"النضالات التي اجترحها الحراك السلمي في المحافظات الجنوبية منذ عام 2007"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
وأضاف هادي: "لا شك بأن الكثير منكم قد تعرض للتوقيف والمحاسبة عند مشاركته في المسيرات والتظاهرات، إلا أن ذلك النضال استمر حتى هبت رياح التغيير لما سمي ب"الربيع العربي" الذي انطلق من تونس ثم جمهورية مصر العربية وليبيا وصولاً إلى اليمن".

ويعد النوبة أول قيادي ميداني في احتجاجات الحراك المطالب بانفصال جنوب اليمن يؤيد هادي في تنفيذ مخرجات الحوار. وكان قد التقى هادي في صنعاء لأول مرة مطلع الشهر الجاري.

وأثارت هذه الخطوة الكثير من الجدل في الشارع اليمني، وسط تساؤلات عمّا إذا كانت بداية لتصدّع فعاليات الحراك الذي بدأ بمطالب حقوقية في العام 2007 وتطور إلى دعوات للانفصال نتيجة إهمال السلطات لتلبية مطالبه.

وفشلت فصائل الحراك الأخرى المعترضة على لقاء النوبة وهادي في إظهار موقف موحد ومعارض للاجتماع على الرغم من تصريحات بعض القيادات التي اعتبرت أن النوبة لا يمثل كل الحراك.

[b]إسناد جبهة هادي[/b]واعتبر الصحافي، فتحي بن لزرق، في حديث لـ"العربي الجديد" أن "تقاطر الجنوبيين اليوم إلى صنعاء هدفه إسناد جبهة هادي والوقوف إلى جانبه ومساندته ودعمه في مواجهة التحديات الماثلة".

ورأى لزرق، الذي ينشط في الحراك الجنوبي، أن "التفاف الجنوبيين حول هادي يمكنهم من أشياء كثيرة، بينها تقوية جبهته في مواجهة الأطراف السياسية في شمال اليمن".

وأضاف "الأمر الأخر هو تمكنيهم من إدارة مناطقهم عقب بدء تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني"، مشيراً إلى أن "هذه خطوة وإن كان كثيرون يرون بأنها لا تلبي مطامح شعبية ذات سقف أعلى فإنها خطوة ايجابية".

وتوقع لزرق أن "يعزز الجنوبيون حضورهم السياسي وقدرتهم على المشاركة في صناعة التحولات السياسية في اليمن، وقد يتحولون إلى قوة سياسية فاعلة ومؤثرة وسينتقلون من دور الفئة المهمشة إلى الفئة الفاعلة".

[b]اجتهاد شخصي[/b]من جهته، اعتبر القيادي في الحراك الجنوبي في محافظة الضالع، علي شايف الحريري، في تصريح لـ"العربي الجديد" أن "توجه بعض قيادات الحراك إلى صنعاء هو اجتهاد شخصي من قبلهم".

وأضاف "لهم كامل الحق في ذلك، لكن دون ادعاء تمثيل شعب الجنوب، فهم يمثلون أنفسهم". وتابع : "نحترم قرار أي فرد بانتهاج الطريق الذي يراه مناسباً للوصول إلى الهدف الذي يناضل من أجله، هذا إذا كان لا يزال هدف التحرر ماثلاً أمامه".

وأضاف الحريري أن خطوة النوبة وعدد من الشخصيات في الحراك "لا تمثل الحراك الجنوبي"، معتبراً أن القياديين الذين صعدوا إلى صنعاء "نافرون من سياسات مورست داخل الحراك الجنوبي، إذ أن بعضهم مورس ضده التهميش الإعلامي والإقصاء المتعمد من قبل وسائل إعلام يملكها (نائب الرئيس السابق علي سالم) البيض".

وأضاف "لقد حذرنا دائماً من سياسة الإقصاء التي تأتي دائماً بنتائج سلبية"، في إشارة إلى النوبة الذي كان على خلاف مع البيض.

وخلص إلى القول "نعترف أن هناك ضعفاً في الكادر القيادي الجنوبي، وفي المقابل هناك شعب عظيم انتهج النضال السلمي للتعبير عن مطالبه في التحرير".

وأضاف "طالما الشعب ينشد الحرية من الميدان، فلن يكون هناك أي انقسام لتوجه البعض إلى صنعاء، فالنصر يأتي من ميادين النضال وفي أيدي السواد الأعظم من الشعب".

زر الذهاب إلى الأعلى