أعلن الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، أنه سيفتح الملف الأكثر غموضاً، وهو ملف علاقاته مع الولايات المتحدة، فيما يخص مكافحة الإرهاب.
وأشار صالح، حسب ما نقلت وسائل إعلامية تابعه له، مساء الثلاثاء، أنه يعتزم نشر مذكراته الخاصة حول علاقاته بالولايات المتحدة، وتحديداً بما يتعلّق بمجال مكافحة الإرهاب، منذ حادثة المدمرة الأميركية "كول" في أكتوبر/تشرين الأول 2000.
ولفت صالح إلى أنه ومن خلال مذكراته "سيعلن الحقائق للتاريخ ولأبناء الشعب اليمني، وأبناء الأمتين العربية والإسلامية، عن أهم القضايا الشائكة، ليس في العلاقات اليمنية-الأميركية فقط، ولكن في العلاقات العربية - الأميركية، التي كان وما زال لها تأثيرها على الأحداث في عالمنا العربي والإسلامي، خصوصاً بما يتعلق بالعلاقات اليمنية - الأميركية".
ويُعتبر اليمن من أكثر الدول المتأثرة بما عرف ب"الحرب على الإرهاب"، التي دشنتها الولايات المتحدة مطلع القرن الـ21، حيث أُعلن اليمن منذ العام 2002، كمنطقة قتال إلى جانب أفغانستان. وتدخلت واشنطن تحت مسمى "التعاون" ضد الإرهاب، بكافة الملفات الأمنية والسياسية والعسكرية اليمنية، وهو التدخل الذي ترك بصماته في الحالة الأمنية والسياسية التي صارت إليها البلاد.
واعتبر مراقبون أن "صالح يمتلك أسراراً خطيرة بهذا الشأن، لكن هذا التصريح يمكن أن يكون رسالة أكثر مما هي إعلان يسبق صدور المذكرات".