[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

ردود فعل غاضبة إزاء تفجير الحوثيين دار القرآن ومدرسة طارق بن زياد بقرية الصرم بهمدان (صورة)

أثار تفجير مليشيات الحوثي المسلحة لدار القرآن الكريم ومدرسة طارق بن زياد اليوم الأحد بمنطقة همدان شمال غرب العاصمة اليمنية صنعاء ردود أفعال غاضبة في الأوساط المحلية وعلى شبكات التواصل الاجتماعي.

وغلبت على منشورات العديد من مستخدمي شبكات التواصل قضية تفجير الحوثيين للمساجد بشكل دائم في أي منطقة يقتحمونها واصفين تلك الأفعال بالمخالفة لتعاليم الدين والعرف.

عقلية الهدم لا يمكن أن تبني
كتب الصحفي صادق ناشر على صفحته تعليقاً على حادثة تفجير الحوثيين للمساجد جاء فيه "عقلية الهدم لا يمكن أن تبني حركة فكرية يدعي الحوثيون أنهم يعبرون عنها ويدعون أنهم يختلفون عن غيرهم، الفكر لا يهدم بل يبني، هدم مدارس تحفيظ القرآن الكريم في همدان لا يبررها عقل ولا منطق يؤكد أن حركة الحوثي حركة هدامة أكثر من كونها حركة فكرية تعلي العقل والمنطق".

سياسة المعايير المختلفة
أما الناشطة سهى السقاف فقد وجهت رسالة إلى من وصفتهم ب "الشلة" قائلة "لو فجرت حركة الحوثي مراقص أو كنائس لوجدت الشلة تستهجن وتستنكر ما قامت به حركة الحوثي لكن عندما يفجرون دار للقران الكريم لن تسمع ولن ترى اي ردود فعل تجاه هذا العمل القبيح ".

الحر تكفيه الإشارة
من جهته وجه غائب حوّاس الناشط السياسي والباحث في شؤون قضية صعدة رسالة قال فيها "إلى عموم المُنتسبين إلى السُّنة إفتراضاً من إصلاحيّين وسلفيّين وغيرهم .. نصيحة ردّدناها من زمان و نعيدها اليوم 🙁 لا تبنوا مدارسَ و لا مساجدَ إلا وأنتم تنوونَ حمايتها ،، وكلمةً ثانيةً بالمجّان إشتروا بتكاليف بنائها سلاحاً تدافعون به عن الموجود وتؤَّمنُون به المصلّين . وكان الحُرُّ تكفيه الإشارة )".

تفجير المساجد إساءة إلى الله
فيما علق الشيخ محمد عيضة شبيبة عضو مؤتمر الحوار الوطني على ممارسة الحوثيين لجريمة تفجير المساجد والتي كان اخرها اليوم بالقول "من الإساءة إلى الله أن تزعم أنك من أنصاره وأنت تفجر بيوته", مضيفاً "يفجرون دور القرآن ثم يسمون حركتهم بالمسيرة القرآنية , يفجرون المساجد ويقولون هي مساجد ضرار ويهتفون على أنقاضها فجرنا حصن اليهود ثم يقولون أنهم يتعايشون مع الآخر ويكفرونه".

خصومة مع السماء
أما الناشط الحقوقي والمحامي المعروف خالد الآنسي فقد تطرق إلى الحادثة في عدة منشورات حيث قال في منشور له "حين يقوم الحوثي بلعب دور المفجر الأكبر ونسف بيوت الله تارة وتحويلها إلى مقايل تارة ثانية و إلى مكان للبرع تارة ثالثة ... وحين يقوم بقتل حفاظ القران والأحاديث وتفجير دور تعليمها فإنما يعلن انه في خصومة مع الله في السماء قبل ان يكون في خصومة مع الانسان في الارض ...".

وأضاف في منشور آخر " لو كانت جائزة نوبل تعطى على أساس الأكثر استخداما للبارود لظفر بها المفجر الأكبر عبدالملك الحوثي بعد ان اصبح الأكثر استخداما لها ليس فقط لتفجير بيوت خصومة من البشر بل ولتفجير بيوت الله ودور تحفيظ قرآنه وتعليم احاديث نبيه ...!!!".

وعلق أيضاً بالقول " يعرف الحوثي ان المارينز الأمريكان في قاعدة العند ومع ذلك يغزو همدان ويفجر مساجد ودور القران بعمران ...!!".

ولم يكتف بالتعليق على الحادثة إلى هذا الحد بل أضاف أيضاً " الحوثي يفجر المساجد ودور تحفيظ القران لأنه اكتشف انها من تحول بين المسيرة القرآنية وبين إسقاط تل ابيب ..!".

بيان قبيلة همدان
إلى ذلك قال بيان صادر عن أبناء قبيلة همدان هذا نصه:
وقفت قبيلة همدان أمام العدوان الإرهابي الغادر الذي قامت به مليشيات الحوثي على القبيلة والمستمر من يوم أمس السبت وما أسفر عنه من قتل للأبرياء وترويع للآمنين وتفجير للبيوت والمنشآت والمؤسسات الحكومية واحتلال للقرى واختطاف عدد من أبناء القبيلة وقطع للطرقات بصورة همجية . الأمر الذي لم يترك لنا خيارا سوى الدفاع عن أنفسنا وأهلنا وأعراضنا وأموالنا وقرانا ، ونحيي صمود أبناء قبيلتنا الأبطال لثباتهم وتصميمهم على الصمود في وجه العدوان والغزو الحوثي الدخيل.

وإننا نؤكد للرأي العام أن ما جرى ويجري من مواجهات إنما جاء نتيجة مخطط عسكري تم إعداده مسبقا من قبل مليشيات الحوثي وأن الحرب على قبيلتنا إنما يهدف إلى إسقاط النظام الجمهوري والعودة باليمن إلى الحكم الملكي الظلامي من خلال إخضاع قبيلة همدان ثم الالتفاف مباشرة للسيطرة على الجبال الغربية المطلة على العاصمة صنعاء تمهيدا لحصارها وإسقاطها.

وتأتي ردود الأفعال هذه بعد أن فجر مسلحون حوثيون اليوم دار القران الكريم بمدرسة طارق بن زياد الواقعة في قرية «الصرم» بهمدان غربي العاصمة صنعاء بعد أن قاموا بنهب كافة أثاثه واختطفوا عضواً في المجلس المحلي بالمنطقة.

حيث قالت مصادر إعلامية إن مسلحي الحوثي قاموا بتفجير مدرسة طارق بن زياد والتي كانت سابقا معهداً علمياً وفيها دار للقران الكريم يقع ضمنها .

وأفادت مصادر محلية أن مدرسة طارق بن زياد التي فجرها الحوثيون هي مدرسة نموذجية - ابتدائي - إعدادي – ثانوي وهي الوحيدة في المنطقة لحوالي عشرين قرية من حولها.

وإننا نؤمن أن النصر حليفنا إن شاء الله وإن حقائق التاريخ لتؤكد أن أسلوب العدوان يؤل بالمعتدي إلى الخسران وعلى الباغي تدور الدوائر.
صادر عن أبناء قبيلة همدان
بتاريخ 7 جماد الأول 1435ه الموافق 9/3/2014م

...
الجدير بالذكر أن مليشيات الحوثي المسلحة تعمد دائماَ إلى تفجير المساجد في أي منطقة يدخلونها لأول مرة ,في عمل منافٍ لكل التعاليم الإسلامية ومخالف لشريعة نبي هذه الأمة الذي يحث على بناء المساجد , حيث قاموا قبل أسابيع بتفجير دار الحديث بمنطقة كتاف بمحافظة صعدة بعد أن استولوا على المنطقة وهجروا أهلها بالإضافة إلى تفجير عدد من المساجد في عدة مناطق بمديريات محافظة صعدة.

زر الذهاب إلى الأعلى