[esi views ttl="1"]
arpo37

نيلسون مانديلا يوارى الثرى بمسقط رأسه

وقد دفن جثمان مانديلا إلى جانب والديه وثلاثة من أبنائه في مقبرة قرب منزل عائلته في بلدة كونو بإقليم الكاب الشرقي في جنوب أفريقيا، وحضر مراسم الدفن أفراد من عائلته وقادة من جنوب أفريقيا بعد جنازة رسمية اختتمت عشرة أيام من مراسم التأبين.

وقد تحولت القرية إلى قبلة لوسائل الإعلام العالمية والمحلية، وسط ترتيبات أمنية مشددة، إذ حضر مراسم الدفن زعماء ورؤساء دول، بينهم شخصيات أجنبية مثل ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز، ورئيسي الوزراء الفرنسيين السابقين ليونيل جوسبان وآلان جوبيه.

نظرة الوداع

وكان جثمان مانديلا قد سُجِّي في دار الحكومة المركزية في بريتوريا ثلاثة أيام، حيث توافد أكثر من مائة ألف لإلقاء نظرة الوداع على أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا.

ووقف رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما عندما أنزل النعش في القبر بعد أن أخرج من المنزل على عربة مدفع، فيما بقيت أرملته غراسا ماشيل وزوجته السابقة ويني مانديلا جالستين تحت خيمة بيضاء نصبت خصيصا للمناسبة.

وفي هذه الأثناء حلقت مروحيات عسكرية وطائرات حربية فوق الموقع وأطلقت المدافع طلقاتها.

أما كاميرات التلفزيونات -التي كانت تنقل وقائع وداع بطل النضال ضد نظام الفصل العنصري في الصباح- فتمكنت من متابعة نعشه حتى أرض أجداده على بعد مئات الأمتار، ولكنها ابتعدت ساعة الدفن انسجاما مع رغبات العائلة.

وجمعت الجنازة الرسمية لمانديلا -الحائز على جائزة نوبل للسلام والذي أودع السجن لمدة 27 عاما وخرج منه داعيا للصفح والمصالحة- بين المراسم العسكرية وطقوس الدفن التقليدية لقبيلته.

وألقى رئيس البلاد جايكوب زوما، كلمة في مراسم الدفن أثنى فيها على الزعيم الراحل، وقال "بعد 95 سنة مجيدة كمناضل في سبيل الحرية، بقي خادماً متواضعاً للشعب الجنوب أفريقي".

وتوفي مانديلا يوم 5 ديسمبر/كانون الأول الجاري في منزله بجوهانسبرغ عن 95 عاما بعد صراع طويل مع المرض.

وشارك العشرات من قادة العالم وعشرات الآلاف من سكان البلاد في مراسم تأبين أقيمت في ملعب كرة قدم في سويتو الثلاثاء الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى