[esi views ttl="1"]
arpo37

الملك عبدالله يعلن في خطاب تاريخي استدعاء سفير المملكة في دمشق (نص الخطاب)

وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، خطابا تاريخيا إلى القيادة السورية مساء الأحد، أعلن فيه استدعاء سفير المملكة في دمشق للتشاور بشأن المجازر التي يرتكبها النظام السوري بحق المدنيين هناك.

وقال العاهل السعودي في بيان: إن ما يحدث في سوريا غير مقبول وأن السعودية تقف أمام مسئوليتها التاريخية، وتطالب بوقف إراقة الدماء بحق المدنيين في سوريا، منددًا بالإصلاحات التي تغلفها الوعود ولا تتحقق على أرض الواقع.

وأضاف البيان، أن ما يحدث لا تقبل به السعودية وعلى القيادة السورية أن تختار الحكمة أو تنجرف إلى الفوضى، مشددًا على أن الحدث أكبر من أن تبرره الأسباب.

يذكر أن النظام السوري يواجه الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالاصلاحات بالقمع والتنكيل الذي راح ضحيته الآلاف منذ اندلاع الاحتجاجات قبل أشهر ونزح على إثر ذلك القمع عشرات الآلاف إلى الحدود التركية.

نشوان نيوز ينشر نص خطاب خادم الحرمين إلى الشعب والقيادة في سوريا:

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الكريم وعلى آله وصحبه أجمعين .
إلى أشقائنا في سوريا ، سوريا العروبة والإسلام : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : إن تداعيات الأحداث التي تمر بها الشقيقة سوريا ، والتي نتج عنها تساقط أعداد كبيرة من الشهداء ، الذين أريقت دماؤهم ، وأعداد أخرى من الجرحى والمصابين ، ويعلم الجميع أن كل عاقل عربي ومسلم أو غيرهم يدرك أن ذلك ليس من الدين ، ولا من القيم ، والأخلاق.

فإراقة دماء الأبرياء لأي أسباب ومبررات كانت ، لن تجد لها مدخلاً مطمئناً ، يستطيع فيه العرب ، والمسلمين ، والعالم أجمع ، أن يروا من خلالها بارقة أمل ، إلا بتفعيل الحكمة لدى القيادة السورية. وتصديها لدورها التاريخي في مفترق طرق الله أعلم أين تؤدي إليه .

إن ما يحدث في سوريا لا تقبل به المملكة العربية السعودية ، فالحدث أكبر من أن تبرره الأسباب ، بل يمكن للقيادة السورية تفعيل إصلاحات شاملة سريعة ، فمستقبل سوريا بين خيارين لا ثالث لهما ، إما أن تختار بإرادتها الحكمة ، أو أن تنجرف إلى أعماق الفوضى والضياع لا سمح الله .

وتعلم سوريا الشقيقة شعباً وحكومة مواقف المملكة العربية السعودية معها في الماضي ، واليوم تقف المملكة العربية السعودية تجاه مسؤوليتها التاريخية نحو أشقائها ، مطالبة بإيقاف آلة القتل ، وإراقة الدماء ، وتحكيم العقل قبل فوات الآوان. وطرح ، وتفعيل ، إصلاحات لا تغلفها الوعود ، بل يحققها الواقع. ليستشعرها أخوتنا المواطنون في سوريا في حياتهم ... كرامةً .. وعزةً .. وكبرياء. وفي هذا الصدد تعلن المملكة العربية السعودية استدعاء سفيرها للتشاور حول الأحداث الجارية هناك .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..،،..

زر الذهاب إلى الأعلى