[esi views ttl="1"]
arpo37

اردوغان ينوي زيارة غزة

اعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الثلاثاء رغبته في زيارة قطاع غزة الخاضع لسيطرة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) مشيرا إلى ان وزارة الخارجية التركية تدرس امكان تنظيم مثل هذه الزيارة.

وقال اردوغان للصحافيين "اذا سمحت الظروف افكر في زيارة غزة" واضاف ان "وزارة الخارجية ستعمل على ذلك. ارغب في القيام بهذه الزيارة تبعا لنتيجة الاتصالات" التي ستجريها الوزارة.
واوضح انه يرغب في دخول قطاع غزة بعد زيارة لمصر لم يتحدد موعدها بعد.
ورحبت حركة حماس باعلان اردوغان وقال القيادي فيها اسماعيل راضوان لفرانس برس "نحن نرحب بهذه الزيارةالتاريخية للسيد اردوغان. اذا ما تمت هذه الزيارة فانها تدل على اهتمام تركيا في دعم القضية الفلسطينية والحقوق الفلسطينية وتشكل دعما سياسيا ومعنويا لكسر الحصار السياسي عن غزة".
واكد رضوان ان "هذه الزيارة تدل على عمق علاقة تركيا بالقضية الفلسطينية وهذه الزيارة ان تمت فستساهم في فضح جرائم الاحتلال وحصاره لقطاع غزة وهذه الزيارة ستشجع قيادات عربية واسلامية على كسر الحصار وزيارة غزة".
واضاف ان هذه الزيارة "تاتي استكمالا للدور التركي المشرف في رفع الحصار ودعم الشعب الفلسطيني".
ورفضت وزارة الخارجية الاسرائيلية من جهتها الادلاء باي تعليق مؤكدة ان القضية هي بين مصر التي لها حدود مشتركة مع قطاع غزة، وتركيا.
ومن شان هذه الزيارة ان تزيد التوتر الراهن بين تركيا واسرائيل التي تعتبر حماس "منظمة ارهابية" وردت بغضب على اتصالات سابقة لانقرة مع حماس.
وقد تدهورت العلاقات بين الدولتين الحليفين الاستراتيجيين خصوصا بعد هجوم قوات البحرية الاسرائيلية في 31 ايار/مايو 2010 على اسطول مساعدات انسانية كان متوجها إلى غزة لكسر الحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع ما ادى إلى مقتل تسعة اتراك.
وتطالب تركيا كشرط مسبق لاعادة العلاقات مع اسرائيل بتقديم اعتذارات عن هجومها الدامي، لكن الدولة العبرية ترفض ذلك.
الا ان السفير اوزدم سنبرك العضو في لجنة تحقيق الامم المتحدة حول ذلك الهجوم، عبر عن الامل في حلحلة الوضع قبل نهاية تموز/يوليو. وقال "سافاجأ ان لم يتم تقديم اعتذارات فيما هناك لدى الجانبين الارادة السياسية لحل هذه الازمة".
وترى الحكومة التركية الاسلامية المحافظة انه لا يمكن التوصل إلى حل سلمي للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني اذا استبعدت حركة حماس. ويعتبر اردوغان الذي اكتسب شعبية لدى الرأي العام العربي بسبب تصريحاته ضد اسرائيل، حماس مجموعة "مقاتلين من اجل الحرية يناضلون للدفاع عن ارضهم".
وكانت العلاقات التركية الاسرائيلية بدأت تتدهور بعد الهجوم الاسرائيلي على غزة بين كانون الاول/ديسمبر 2008 وكانون الثاني/يناير 2009 بحجة وضع حد لاطلاق الصواريخ من غزة. وادى ذلك الهجوم إلى مقتل 1440 فلسطينيا معظمهم من المدنيين و13 اسرائيليا معظمهم من العسكريين بحسب مصادر طبية.

زر الذهاب إلى الأعلى