[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

نيويورك تايمز: واشنطن توسع عملياتها في الصومال لأول مرة

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" في عددها الصادر الجمعة تقريرا حول توسيع الولايات المتحدة من عملياتها في الصومال عبر الطائرات بلا طيار لتحجيم دور تنظيم القاعدة في اليمن بعد التوصل لأدلة جديدة تثبت العلاقات الوثيقة بين المتمردين في كلا البلدين.

ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين أن طائرة أمريكية بدون طيار هاجمت عدة مواقع لجماعة شباب المجاهدين المتشددة في أواخر الشهر الماضي مما أدي لمقتل أحد عناصرها وإصابة آخرين.

وأضاف المسئولين أن هذه الغارة تمثل تكثيفا للحملة العسكرية الأمريكية في هذه المنطقة التى ينعدم بها القانون بسبب ضعف الحكومات، وارتباط الجماعات المسلحة بتنظيم القاعدة.

وتشير "نيويورك تايمز" إلي تأكيد بعض العسكريين الأمريكيين ومسئولي الاستخبارات إلي خطورة فروع تنظيم القاعدة في اليمن والصومال علي أمن الولايات المتحدة بدرجة تفوق خطورة الناشطين في باكستان الذين نفذت ضدهم العديد من الضربات الجوية في السنوات الأخيرة.

وتقول الصحيفة أن الضربة العسكرية بدون طيار في الصومال الشهر الماضي تعد أول هجوم أمريكي بالبلاد منذ 2009، عندما قتلت قوات "الكوماندوس" صالح على صالح نبهان الزعيم البارز في الجماعة المتهمة بتنفيذ الهجمات ضد السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998.

وأكد مسئول في البنتاغون أن أحد المسلحين الذي أصيب في الغارة الأمريكية على اتصال بأنور العولقي المختبئ في اليمن.

ووفق المعلومات الاستخباراتية الجديدة فإن المتشددين في اليمن والصومال على اتصال مستمر بخصوص التدريبات والعمليات، لكن البنتاجون رفض التعليق خوفا من تكرار كارثة "بلاك هوك داون" عام 1993 التى قتل فيها 18 جنديا أمريكيا في مقديشيو.

وتشير الصحيفة أن الولايات المتحدة تعتمد على قوي بالوكالة في الصومال لسنوات عدة مثل قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي لدعم الحكومة الضعيفة، مضيفة أن واشنطن اكتفت بالتعهد بإرسال 45 مليون دولار للإمدادات العسكرية إلي أوغندا وبوروندي للمساعدة في مكافحة التهديد الإرهابي المتزايد في الصومال.

وتضيف "نيويورك تايمز" أن دور الاستخبارات الأمريكية في الصومال غير واضح في كثير من الأحيان.

ومن جانبه، أوضح مستشار الرئيس الأمريكي باراك أوباما في محاربة الإرهاب جون برينان أن قيادة تنظيم القاعدة ضعفت بشدة في باكستان مما دفعها لحث فروعها التابعة لها في أراضي كالصومال على ضرب الولايات المتحدة.

وأشار مسئولون أمريكيون إلي سعى إدارتهم لاستغلال الانتكاسات التي تعرضت لها حركة شباب المجاهدين في الصومال مؤخرا، بعد مقتل فضل عبد الله محمد زعيم تنظيم القاعدة في شرق افريقيا والعقل المدبر لتفجيرات عام 1998.

ويضيفون أن الحركة نفذت هجوما واحدا فقط من خارج الصومال إضافة إلي سلسلة من التفجيرات التي قتل فيها أكثر من 70 شخصا في أوغندا خلال مباراة كرة قدم.

وكان شباب المجاهدين في الصومال قد تعهدوا بدعم زعيم تنظيم القاعدة الجديد أيمن الظواهري.

وفي نفس السياق، نقلت الصحيفة عن المسئولين تخوفهم من تطور العلاقة بين العولقى والحركة عبر نقل كافة تكتيكات العمليات من صنع العبوات الناسفة وطرق تفجيرها لشباب المجاهدين الذين يحملون جوازات سفر غربية ليصبحوا مفجرين انتحاريين.

زر الذهاب إلى الأعلى