[esi views ttl="1"]
arpo37

الكشف عن مقبرة جماعية في مدينة درعا ومجزرتين في ريفها

اكتشف سكان درعا الاثنين مقبرة جماعية في المنطقة واعلن عن قيام السلطات السورية بمجزرتين في ريفها غداة مقتل عشرة اشخاص في مدينة تلكلخ المجاورة لحمص (وسط) بنار رجال الامن.

ياتي ذلك فيما تم تشييع اربعة اشخاص سقطوا امس على المناطق الحدودية بين سوريا واسرائيل عندما اطلقت القوات الاسرائيلية النار على متظاهرين فلسطينيين قدموا من سوريا باتجاه الجزء المحتل من الجولان لاحياء الذكرى الـ63 للنكبة الفلسطينية.
كما اسفرت هذه المواجهات عن جرح 209 اشخاص حسب مصدر رسمي سوري.
وذكر رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان عمار قربي لوكالة فرانس برس عبر اتصال هاتفي "اكتشف الأهالي صباح اليوم (الاثنين) وجود مقبرة جماعية في درعا البلد".الواقعة جنوب العاصمة ومنها انطلقت موجة الاحتجاجات غير المسبوقة التي شهدتها البلاد ضد النظام السوري.
واضاف قربي ان السلطات السورية "سارعت إلى تطويق المكان ومنع الناس من اخذ الجثث بعد وعدهم بتسليم عدد منها".
واعلنت المنظمة في بيان اصدرته الاثنين نقلا عن بعض السكان في بلدتي انخل وجاسم المجاورتين لدرعا "ان السلطات السورية نفذت مجزرتين مروعتين بحق السكان هناك".
واورد البيان لائحة باسماء 13 قتيلا في جاسم و21 قتيلا في انخل، قالت انهم قتلوا "خلال الخمسة ايام السابقة".
واعربت المنظمة عن تخوفها "من وجود عشرات آخرين لا زالت جثامينهم منتشرة في حقول القمح وبين الأشجار حيث حتى الآن لم يستطع الأهالي الوصول إليهم بسبب التطويق الأمني للمنطقة وانتشار القناصة في المكان".
وحمل البيان السلطات السورية "المسؤولية الكاملة عن الجرائم المقترفة بحق الشعب السوري الأعزل"، مطالبا المجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني في العالم "بالضغط على السلطات السورية التي لا تزال تمعن باستخدام أسلوب القمع الوحشي تجاه مواطنيها".
واكد ناشط حقوقي فضل عدم الكشف عن اسمه للوكالة "ارتفاع حصيلة القتلى في مدينة تلكلخ إلى عشرة"
وكان ناشط حقوقي اعلن نقلا عن شهود عيان ان "سبعة اشخاص على الاقل بينهم امراتان قتلوا الاحد بعد ان اقتحم الجيش السوري مدينة تلكلخ" التي يبلغ عدد سكانها 25 الف نسمة.
واورد الناشط لائحة باسماء القتلى السبعة مشيرا إلى انها "تشمل الذين عرفت اسماؤهم" فقط.
وذكر شاهد عيان الاثنين ان الدبابات تقصف البيوت السكنية في مدينة تلكلخ القريبة من حمص (وسط) لافتا إلى وجود العديد من القتلى والجرحى الذين لا يمكن اسعافهم في الشارع.
وافاد الشاهد لوكالة فرانس برس عبر الهاتف ان "الدبابات تقصف البيوت السكنية باتجاه حي الاكراد". كما اشار إلى "اطلاق الاعيرة النارية الرشاشة" التي سمع دويها عبر الهاتف.
وذكر "لا يمكن لاحد الخروج واسعاف الجرحى الذين سقطوا، "معبرا عن خشيته "من ان يفارقوا الحياة". كما اشار إلى وجود "جثث في براد مشرحة المشفى منذ ثلاثة ايام لم يتمكن اهلهم من دفنهم" دون ان يتمكن من تحديد عددهم.
واضاف الشاهد "ان الجيش يحاصر مدينة تلكلخ حيث تجري حملات مداهمة واعتقالات". ولفت إلى "انتشار الدبابات امام الفرن الالي الذي تعطل عن العمل منذ ثلاثة ايام وامام جامع عثمان بن عفان في حي البرج".
من جهتها، افادت وكالة الانباء الرسمية (سانا) انه تم الاثنين تشييع "جثامين 3 شهداء من الجيش استشهدوا برصاص المجموعات الارهابية المتطرفة في منطقة تلكلخ بحمص امس (الاحد) إلى مدنهم وقراهم"
كما شيعت محافظة القنيطرة اليوم "أربعة شهداء الذين استشهدوا بإطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي عليهم خلال إحياء ذكرى النكبة يوم أمس في موقع عين التينة ومجدل شمس" حسب سانا.
وكانت الوكالة ذكرت الاحد ان "جيش الاحتلال الاسرائيلي اطلق اليوم الرصاص الحي على المتظاهرين المدنيين السوريين والفلسطينيين واللبنانيين الذين احيوا الذكرى الثالثة والستين للنكبة ما ادى إلى استشهاد 15 منهم واصابة المئات بجروح"
واشارت إلى ان "استشهد أربعة وأصيب نحو 209 بجروح جراء اطلاق جيش الاحتلال الاسرائيلي الرصاص الحي عليهم والقنابل المسيلة للدموع" في منطقتي عين التينة بمحافظة القنيطرة (67 كلم جنوب غرب دمشق) ومجدل شمس في الجولان.
ودانت الصحف السورية الصادرة الاثنين اطلاق اسرائيل النار على المشاركين في مسيرات احياء الذكرى الـ63 لنكبة فلسطين والصمت الدولي حيال ذلك، معتبرة ان هذه الذكرى اعادت لروح المقاومة "القها" لدى العرب.
وميدانيا، في بانياس، اشار ناشط اخر إلى "وجود نقص في المواد الغذائية في مدينة بانياس الساحلية (غرب) وبخاصة في مادة الخبز والادوية" لافتا إلى "اغلاق معظم المحال التجارية"
وتابع ان "عناصر الجيش تمنع التنقل بين الاحياء"
ومنذ دخول الجيش إلى المدينة في 25 نيسان/ابريل "تم اعتقال الالاف ولم يتم الافرج الا عن نحو 300 شخص"، بحسب الناشط الذي اشار إلى اعتقال "الاطباء الذين قاموا بعلاج الجرحى في المشفى"
وافاد ان "الاعلان عن انسحاب الجيش من المدينة ليس الا كذبة كبيرة" معتبرا انه "السلطات نصبت فخا تريد من خلاله الايقاع بالمتواريين للامساك بهم عند خروجهم".
ومن جهة ثانية، افاد رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان "السلطات السورية اطلقت سراح مئات المعتقلين الاثنين بعد ان وقعوا على تعهد بيان الداخلية بعدم التظاهر".
كما اعلن رئيس المركز السوري للدفاع عن المعتقلين وحرية التعبير المحامي خليل معتوق لوكالة فرانس برس ان "قاضي التحقيق الثاني في دمشق اصدر قرارا بترك الناشطة دانا الجوابرة واطلاق سراحها مباشرة بدون كفالة".
وكانت السلطات السورية اعتقلت دانا الجوابرة في الاول من ايار/مايو من منطقة المزة في دمشق.
كما افاد رئيس اللجنة الكردية للدفاع عن حقوق الانسان رديف مصطفى لوكالة فرانس برس ان "22 شخصا احيلوا إلى قاضي التحقيق في القامشلي بتهم تتعلق باثارة النعرات الطائفية والمذهبية والتظاهرات والشغب".
واشار إلى ان القاضي امر اثر ذلك "باخلاء سبيل 12 موقوفا والابقاء على العشرة الباقين"، لافتا إلى ان الموقوفين ينتمون إلى مختلف اطياف المجتمع.
واصدرت احزاب الحركة الوطنية الكردية في سوريا بيانا اعلنت فيه عن مبادرة لحل الازمة التي تشهدها البلاد منذ منتصف اذار/مارس داعية إلى "حوار وطني شامل وجاد" بين مجمل المكونات الوطنية.
واعتبر البيان الذي حصلت فرانس برس على نسخة منه الاثنين ان "النهوض الجماهيري السلمي الذي بدأ في سوريا (...) هو حراك وطني جماهيري واسع يدعو إلى إحداث تغيير ديمقراطي سلمي وتحقيق إصلاحات جوهرية على كافة الصعد".
واقترحت الاحزاب في بيانها "الصيغة المثلى" للخروج من الأزمة الراهنة وذلك "عبر الحوار الوطني الشامل والجاد بين مجمل المكونات الوطنية". ورات الاحزاب ضرورة "تجنب اللجوء إلى استخدام العنف والقتل تحت أية ذريعة كانت والسماح للاحتجاجات السلمية بالتعبير عن نفسها وتطبيق المرسوم الرئاسي القاضي برفع حالة الطوارئ والأحكام العرفية".
ووصل إلى لبنان خلال الساعات الماضية مئات المواطنين السوريين الهاربين من اعمال العنف في بلادهم، عبر طرق جبلية وعرة، بحسب ما افاد المحامي اللبناني خالد عيسى الذي تطوع لمساعدتهم في بلدة الدبابية في قضاء عكار في شمال البلاد.
وقال عيسى ان "اكثر من الف شخص وصلوا ليل الاحد الاثنين" إلى الدبابية الواقعة على مسافة حو إلى ثلاثين كيلومترا من معبر البقيعة غير الرسمي الذي سلكه الاف السوريين خلال الاسابيع الماضية للوصول إلى لبنان.

زر الذهاب إلى الأعلى