[esi views ttl="1"]
arpo27

أحمد السادة: تعرضت لمضايقات من قبل الحكومة اليمنية بسبب زواج الشيخ بن لادن من ابنتي

اكد احمد عبد الفتاح عبد الجبار السادة والد امل السادة زوجة الشيخ اسامة بن لادن، التي اصيبت اثناء اقتحام القوات الأمريكية لمنزل زعيم 'القاعدة' في ابوت آباد ل'القدس العربي'، ان السفارة الباكستانية في صنعاء وعدتهم بتقديم معلومات كافية عن حالة ابنته الصحية واطفالها، ولكنها لم تف بالوعد مطلقاً.

وقال زكريا السادة شقيق امل انه اتصل بالسفير الباكستاني في صنعاء شخصياً وطلب منه معلومات، ووعده بالاتصال به لابلاغه ما لديه أو ما سيحصل عليه، ولكن لم يتصل به حتى الآن.

واشار زكريا الذي يدرس في السنة الثالثة قسم صحافة في جامعة صنعاء ويعمل في صحيفة 'المنار' في اتصال مع 'القدس العربي'، انه اتصل بوزارة الخارجية اليمنية، والسفير اليمني في اسلام آباد للحصول على معلومات ولكنهم 'يماطلون ويحاولون تضليلنا بطرق عدة، ولا توجد لديهم مصداقية، لانهم بهذا العمل يقومون باخفاء النساء والاطفال قسراً، وهذا نوع من الارهاب يشجبه كل انسان صاحب ضمير حي'.

واكد السيد زكريا انه مستعد للسفر في اي وقت إلى باكستان للاطمئنان على صحة شقيقته واطفالها، خاصة بعدما قيل انها مصابة.

ونفى السيد احمد عبد الفتاح السادة والد السيدة امل انه شاهد ابنته منذ ان تزوجت الشيخ اسامة في مطلع عام 2001، وقال انه لا يعرف ما اذا كانت انجبت اطفالاً آخرين غير الطفلة صفية، وقال لم يجر اي اتصال معها. واضاف 'اريد ان ارى ابنتي واولادها واطمئن عليهم'.

وعندما سألته 'القدس العربي' عما اذا كان يفضل ان تعود إلى اليمن ام إلى اسرة زوجها في المملكة العربية السعودية اجاب: 'اريد ان اطمئن عليها، وسأترك لها حرية الخيار.. فاذا فضلت البقاء معنا واطفالها فاهلاً وسهلاً. واذا فضلت الذهاب إلى اهل زوجها في السعودية ايضاً فاهلاً وسهلاً'، والسيد السادة متزوج من زوجتين غير ام امل التي طلقها، وانجب من زوجاته الثلاث 17 ولداً وبنتاً (11 ولداً و6 بنات) وقال انه حاول اعادة 'ام امل' إلى كنفه مجدداً ولكنها رفضت جميع محاولاته، وهو لن ييأس وسيواصل المحاولة مرة اخرى.

والسيد احمد عبد الفتاح عبد الجبار السادة من منطقة إب اليمنية، ولكنه يقيم حالياً في صنعاء بعد احالته إلى التقاعد، حيث كان يعمل في مديرية السياني (المحافظة) حتى احالته إلى التقاعد. ولا يمارس اي عمل حالياً.
واعرب عن افتخاره بابنته اليمنية الشجاعة التي دافعت عن نفسها وزوجها اثناء الغارة الأمريكية، وكادت ان تضحي بحياتها من اجل حماية زوجها واطفالها، وقال انه لا يستغرب ذلك منها، أو اي فتاة يمنية اخرى.

واشار إلى انه لا يرحب فقط باستضافة ابنته واطفالها في حال رغبتها في العودة إلى اليمن، وانما بزوجتي الشيخ اسامة بن لادن الاخريين واطفالهما جميعاً 'فهذه هي تقاليدنا العربية والاسلامية الاصيلة'،على حد قوله.

واعترف انه تعرض لمضايقات عديدة من قبل الحكومة اليمنية بعد احداث الحادي عشر من ايلول (سبتمبر) بسبب زواج الشيخ بن لادن من ابنته، وقال 'تعرضت للاعتقال والتوقيف، ثم جرى الافراج عني بعد مناشدات عديدة من قبل شيوخ قبائل وشخصيات عامة، تجاوب معها الرئيس علي عبدالله صالح'.

واكد ان احتجاز ابنته واطفالها 'امر مستنكر لا تبرره اي ديانة سماوية، فهذه سيدة لا ذنب لها، وتعيش ظروفا انسانية صعبة، وتكفيها صدمتها في اغتيال زوجها امام عينيها، اننا نتمنى ان تعود واطفالها الينا، وكل زوجات واطفال زوجها، فهم عرب ومسلمون وابرياء ويجب ان يعاملوا معاملة انسانية'.

وكان الشيخ اسامة بن لادن قد تزوج السيدة امل السادة مطلع العام 1999 وقبل احداث الحادي عشر من ايلول (سبتمبر) عندما كان عمرها 17 عاماً. واصبحت زوجته الخامسة واصغرهن سناً.

وقال السيد احمد انه ابلغ ابنته عندما تقدم لخطبتها الشيخ اسامة عبر وسيط ، الظروف المحيطة بزعيم تنظيم 'القاعدة' ومطاردة الأمريكيين له وخيرها بين القبول والرفض، ولكنها قبلت الزواج بدون تردد، وقالت 'ان هذا قدرها، وارادة الخالق جل وعلا، وانها راضية بقضاء الله'.

وقال مقربون من الاسرة ل'القدس العربي' ان المهر كان 5000 دولار حمله وسيط، وان حفلين اقيما لها قبل سفرها إلى افغانستان. واشاروا إلى ان الشيخ بن لادن خيرها بين البقاء معه في افغانستان أو العودة إلى اليمن ولكنها فضلت البقاء إلى جانبه والموت شهيدة.

من جانبه قال السفير اليمني في اسلام اباد عبده علي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع 'القدس العربي'، 'نحن لم نبلغ رسميا من قبل السلطات الباكستانية باحتجاز السيدة امل السادة، وعلمنا بذلك عن طريق وسائل الاعلام، وتواصلنا مع السلطات وطالبناهم بتسليمنا المواطنة امل السادة لاعادتها إلى بلادها لكننا لم نتلق اي رد'.

وعندما سألته 'القدس العربي' ما اذا حضر هو أو اي طرف من السفارةا لتحقيق الذي اجرته المخابرات الأمريكية والباكستانية مع امل، اجاب 'يفترض ان نحضر مثل تلك التحقيقات حسب القوانين الباكستانية، لكن كما اسلفت اننا لم نتلق اي رد على استفساراتنا من قبل الخارجية الباكستانية، ونحن على تواصل مع عائلة المواطنة امل وهم يتواصلون مع السفارة لكن السلطات الباكستانية حتى الان لا تتعاون معنا وهو امر يثير استيائنا'.

وحول ما اذا تم الافراج عن السيدة امل السادة وفي حال قررت العودة إلى بلادها اليمن هي وابناؤها قال السفير 'امل السادة مواطنة يمنية ومن حقها العودة إلى بلادها هي وابناؤها القصر الذين لم يبلغوا سن الـ18 وذلك حسب القوانين اليمنية'.

زر الذهاب إلى الأعلى