نقلت جريدة "القبس" الكويتية عن مصادر خليجية رفيعة المستوى قولها ان طلب انضمام الاردن والمغرب لم يلق اجماعا خليجيا، وان الكويت وقطر وسلطنة عمان طلبت مزيدا من الدراسة على فكرة منح عضوية غير كاملة للاردن والمغرب، تسمح لهذين البلدين المشاركة في الانشطة الثقافية والرياضية وغيرها. وشددت المصادر رفيعة المستوى على ان فكرة الانضمام لم تتبلور بشكل نهائي، وان اجتماعا على مستوى وزراء الخارجية أعقب القمة واستمر لساعة متأخرة من مساء امس، للوصول إلى صيغة تحظى باجماع دول المجلس.
وأرجعت المصادر هذا التوجه الذي تبنته المملكة العربية السعودية إلى المتغيرات في المنطقة، وضرورة ايجاد تجمع عربي مؤثر، يكون بمنزلة رد فعل بحجم المتغيرات في المنطقة، وان يكون ايضا جزءا من خطة لاعادة التوازن إلى العالم العربي في ظل الفراغ السياسي المؤقت الذي تتركه مصر، وايضا في ظل الفراغ الذي تتركه سوريا بانشغالها بالازمة الداخلية.
واكدت المصادر ان «الجبهة المزمع تشكيلها» هدفها تعزيز تيار الاعتدال، أو ما حرصت المصادر على وصفه جبهة الاعتدال في المنطقة، ردا على التداخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول المجلس ودول عربية اخرى.
وكشفت المصادر ايضا عن ان هذا التوجه يحظى بمباركة اميركية، نظرا إلى كون اعطاء العضوية غير الكاملة للاردن والمغرب يشكل مدخلا لاغداق المساعدات على هاتين الدولتين.