[esi views ttl="1"]
arpo37

القاعدة تؤكد مقتل بن لادن وتتوعد بالانتقام من أميركا

أكد تنظيم القاعدة «استشهاد» زعيمه أسامة بن لادن في رسالة بثتها مواقع على الإنترنت وتوعد فيها بالانتقام من الولايات المتحدة وحلفائها والمضي «على طريق الجهاد».

وبعد خمسة أيام من إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما مقتل بن لادن في عملية نفذتها قوات أمريكية خاصة في باكستان أكدت القاعدة مقتله قائلة «في يوم تاريخي من أيام الأمة الإسلامية العظيمة وبموقف ليس ببدع من مواقف أبطالها ورجالها عبر عمرها المبارك وعلى طريق ممهد سلكه خيار سابقيها ولاحقيها قتل الشيخ المجاهد القائد الزاهد المهاجر أبو عبد الله أسامة بن محمد بن لادن رحمه الله.».

وتابعت القاعدة في بيان نشرته منتديات إسلامية «فهنيئا لأمة الإسلام باستشهاد ابنها البار أسامة.»
وقال التنظيم إنه سيذيع قريبا تسجيلا صوتيا ألقاه بن لادن قبل أسبوع من مقتله.

وجاء في البيان «أبى الشيخ أن يرحل عن هذه الدنيا قبل أن يشارك أمته الإسلامية أفراحها بثوراتها التي انتفضت بها في وجه الظلم والظالمين وسجل لها رحمه الله كلمة صوتية قبل مقتله بأسبوع واحد ضمنها تهنئة ونصائح وتوجيهات سننشرها قريبا بإذن الله.».

وتعهدت القاعدة بمواصلة «الجهاد» قائلة إن «دماء الشيخ المجاهد أسامة بن لادن رحمه الله أثقل وأغلى عندنا وعند كل مسلم من أن تذهب سدى.».

وقالت إن دماء بن لادن «ستبقى بإذن الله تع إلى لعنة تطارد الأمريكان وعملاءهم وتلاحقهم خارج وداخل بلادهم.. وعما قريب -بعون الله- لتنقلبن أفراحهم أحزانا ولتختلطن دماؤهم بدموعهم.».

وأضافت «إننا في تنظيم قاعدة الجهاد نعاهد الله سبحانه -ونسأله العون والتأييد والتثبيت- على المضي على طريق الجهاد الذي سار عليه قادتنا وعلى رأسهم الشيخ أسامة.».

وقال البيان «إننا ندعو شعبنا المسلم في باكستان الذين قتل الشيخ أسامة على أرضهم أن يهبوا ويثوروا لغسل هذا العار الذي ألحقه بهم شرذمة من الخونة واللصوص ممن باعوا كل شيء لأعداء الأمة واستخفوا بمشاعر هذا الشعب الكريم المجاهد وأن ينتفضوا انتفاضة قوية عامة لتطهير بلادهم من رجس الأمريكان الذين عاثوا فيها فسادا.».

وحذر بيان القاعدة أيضا الولايات المتحدة من المساس بجثمان بن لادن أو أي ممن قتلوا معه في العملية الأمريكية وحثها على تسليم الجثامين إلى أهلها.

وقال «إننا نحذر الأمريكان من أي مساس بجثمان الشيخ رحمه الله أو تعرض بمعاملة غير لائقة له أو لأي أحد من عائلته الكرام حيهم وقتيلهم وأن تسلم الجثامين إلى أهلها وإلا فإن أية إساءة ستفتح عليكم أبوابا مضاعفة من الشر لا تلوموا معها إلا أنفسكم.».

في غضون ذلك اعلن البيت الابيض امس انه يتوخى «اقصى درجات اليقظة»، اثر تهديد القاعدة بالثأر لاسامة لبن لادن الذي قتلته فرقة كوماندوس اميركية في باكستان الاحد الماضي.

محققان من الامم المتحدة يطالبان واشنطن بكشف «الملابسات الكاملة»
على صعيد متصل دعا محققان معنيان بحقوق الإنسان وتابعان للأمم المتحدة الولايات المتحدة امس إلى الكشف عن الحقائق الكاملة حول قتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة خاصة ما اذا كانت هناك اي خطة قد وضعت لاعتقاله.

وقال كريستوف هينز وهو مقرر الخاص بلأمم المتحدة لعمليات الإعدام التعسفية خارج نطاق القانون ومارتن شاينين المقرر الخاص لحماية حقوق الإنسان خلال مكافحة الإرهاب إن استخدام القوة الفتاكة «في عمليات ضد إرهابيين» ممكن في حالات استثنائية محددة.

وتابع الخبيران المستقلان في بيان مشترك «يجب أن يكون المبدأ هو التعامل مع الإرهابيين كمجرمين عبر الإجراءات القانونية للاعتقال والمحاكمة وتنفيذ العقوبة التي يحددها القضاء.».

وأضافا «وفيما يتعلق باستخدام القوة الفتاكة ضد أسامة بن لادن مؤخرا فإن الولايات المتحدة يجب أن تكشف الحقائق الداعمة للسماح بإجراء تقييم يتماشى مع معايير القانون الدولي لحقوق الإنسان.».

وتابعا «سيكون من المهم على وجه الخصوص معرفة ما اذا كان التخطيط للمهمة يسمح بالقيام بمحاولة لإلقاء القبض على بن لادن.» وقال المحققان اللذان يرفعان تقاريرهما لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ويتكون من 47 دولة بينها الولايات المتحدة إنه من المهم الكشف عن هذه المعلومات.

عشرات الاندونيسيين يتعهدون بالانتقام
في غضون ذلك تجمع عشرات من الرجال الاندونيسيين امس للإعلان عن استعدادهم للتضحية بأرواحهم انتقاما لمقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن في مؤشر على شعبية بن لادن بين الإسلاميين المتشددين في اكبر البلاد الإسلامية تعدادا للسكان.

وقالت الجماعة التي تطلق على نفسها اسم «القاعدة سولو» انها ستركز هجماتها على الولايات المتحدة ولكن لا يوجد مؤشر يدل على قدرة الجماعة على القيام بذلك أو ما اذا كان ذلك مجرد تهديد.

وراقب العديد من رجال الشرطة التجمع الذي نظم بمدينة سولو في وسط جاوة ولكن لم يعتقل اي شخص.

محكمة في ألمانيا تبحث قرار حظر «تأبين بن لادن»
إلى ذلك تنظر محكمة ألمانية قضية حظر مظاهرة تأبين لزعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن في قلب مدينة فرانكفورت.

كانت فرانكفورت حظرت تظاهرة التأبين بدعم من حكومة ولاية هيسن والجالية الإسلامية في الولاية وقالت إنها تعد «إهانة علنية لضحايا هجمات الحادي عشر من أيلول 2001».

تصف المدينة منظمي التظاهرة بأنهم من المتشددين، بزعامة رجل الدين السلفي الألماني المسلم بير فوجل.

وقال متحدث باسم المحكمة الإدارية في الولاية إنه تم تقديم طلب عاجل لمعارضة قرار حظر التظاهرة. ومن المنتظر أن تقرر المحكمة الإدارية للولاية ومقرها مدينة كاسل السبت المقبل ما إذا كان من الممكن تنظيم التظاهرة التي تحمل عنوان «كيف يؤسس المرء السلام في العالم» وذلك في نفس يوم الحكم.

كان من المخطط تنظيم التظاهرة في ميدان «سيتي بلاتس» بقلب فرانكفورت وهو نفس المكان الذي ظهر فيه فوجل قبل حوالي أسبوعين مع شخص تصفه السلطات بأنه من «دعاة الكراهية» ويدعى بلال فيليبس.
كانت ألمانيا أمرت بترحيل فيليبس وهو أمريكي كندي بسبب بعض تصريحاته السابقة.

وأعربت الهيئة المحلية لشئون الأجانب في فرانكفورت عن دعمها لحظر التظاهرة وذكرت في بيان صادر عنها:»إقامة تأبين لمدبر هجمات إرهابية أدت لمقتل آلاف البشر من جنسيات مختلفة عمل لا يمكن تحمله في مدينتنا» مشيرا إلى «تجاوز كافة حدود التسامح».

من ناحية أخرى قال منظمو التظاهرة إن الأمر يتعلق ب»سوء فهم» لان هدف تظاهرتهم هو توضيح أن الإسلام لا علاقة له بالإرهاب.

سلفيون لبنانيون يقيمون صلاة الغائب على ابن لادن في طرابلس
من ناحية ثانية أقامت جماعية سلفية في مدينة طرابلس شمال لبنان امس صلاة الغائب عن زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن الذي قتل في عملية اميركية الاثنين.

واقيمت صلاة الغائب عقب صلاة الجمعة في مسجد الخلفاء الراشدين في منطقة القبة في مدينة طرابلس، وهو مسجد غير تابع لمديرية الاوقاف الاسلامية في دار الفتوى، وشارك فيها حو إلى مائتي شخص أمهم الشيخ عمر بكري.

وقال قبل الشروع في الصلاة «الرد سيكون قاسيا. من اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم، وليعلم الجميع ان برجي التجارة كان فيهما أكبر مراكز للمخابرات الاميركية».

قبل ذلك، القى خطبة الجمعة الشيخ محمد الزعبي. وقال «لقد فرح (الرئيس الاميركي باراك) اوباما بمقتل اسامة بن لادن ولكنه مخطىء، لأننا قوم ننتصر أو نستشهد، وهذا ما كان يريده الشيخ أسامة».

زر الذهاب إلى الأعلى