[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

الرئيس يرفض التوقيع على المبادرة الخليجية والبركاني يبرر

غادر صنعاء قبل ساعات قليلة من مساء اليوم السبت الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف الزياني والوفد المرافق له بعد زيارة التقي خلالها الرئيس علي عبد الله صالح وقيادة اللقاء المشترك، وذكرت مصادر خاصة لنشوان نيوز أن الزياتي ظل يتنقل مرات بين الرئيس وقادة المعارضة وأن الرئيس رفض التوقيع على اتفاق الرياض كما كان متفقا عليه قبل زيارة الزياتي، وأضافت المصادر أن آخر ما قاله الزياتي لقادة المشترك "موقفكم معروف وموقف الرئيس معروف".

وتواترت الانباء أن سبب رفض الرئيس صالح كان بسبب اصراره على عدم التوقيع بصفته رئيسا للجمهورية بل بصفته رئيسا لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم.

وكان مجلس التعاون وجه دعوة للرئيس صالح والمعارضة للحضور إلى العاصمة السعودية الرياض بغرض التوقيع على المبادرة الخليجية لانهاء ازمة نقل السلطة في اليمن ووافق الطرفان (السلطة والمعارضة) عليها لكن الرئيس اعتذر عن الحضور وتم تسمية 3 ممثلين له في اجتماع الرياض على أن يوقع هو السبت في صنعاء ومن ثم يوقع قادة المعارضة هناك بحضور ممثلي الرئيس والمؤتمر، ولكن الرئيس صالح تنصل عن التوقيع في صنعاء وأطل القيادي في الحزب الحاكم سلطان البركاني، الذي حضر لقاء الزياتي والرئيس، عبر قناة الجزيرة ليقول ان الرئيس لم يرفض التوقيع ولكنه قال انه سيوقع بعد عودة وفدي السلطة والمعارضة من الرياض وبعد ان يكون وفد المعارضة وقع على الاتفاق.

من جهتها قالت المعارضة المنضوية في تكتل أحزاب اللقاء المشترك وعلى لسان ناطقها الرسمي محمد قحطان في تصريح لقناة الجزيرة مساء السبت ان نصوص المبادرة الخليجية نصت وبصراحة على ان التوقيع عليها يكون عبر ممثلها محمد سالم باسندوة والرئيس صالح عن الطرف الآخر موضحة رفضها القاطع والبات لتوقيع الارياني على هذه المبادرة بدلا عن صالح.

وكانت الصحف الخليجية ذكرت في عناوينها اليوم أن الرئيس صالح سيوقع على المبادرة في صنعاء انهاء للأزمة في اليمن. بينما نقلت شبكة "CNN" الأميركية عن مسئول يمني بارز في حزب المؤتمر الشعبي العام، الحاكم، قوله إن رفض الرئيس علي عبدالله صالح السفر إلى الرياض للتوقيع على مبادرة خليجية تنص على تنحيه من السلطة في غضون شهر، مرده خشيته من وقوع انقلاب عسكري.

ورغم كون الرئيس هو محور هذه الازمة التي قامت ثورة سلمية للمناداة برحيله الا أن بعض مسؤولي المؤتمر الحاكم حاولوا في تصريحاتهم تصوير الازمة وكأنها أزمة سياسية حزبية بين المؤتمر والمشترك المعارض وليس بين الرئيس وقطاع من الشعب تمثل المعارضة جزءا منه.

وكان الزياني وصل، أمس، إلى صنعاء في زيارة قصيرة حمل فيها دعوة مجلس التعاون إلى الرئيس صالح وقادة أحزاب المعارضة لحضور مراسم التوقيع على المبادرة الخليجية عشية الاجتماع الوزاري الخليجي المقرر اليوم في الرياض لاستكمال إجراءات التوقيع على المبادرة .

ولم يدل الزياني بأي تصريح لدى وصوله والوفد المرافق له نتيجة احتشاد مئات النساء أمام صالة كبار الضيوف بمطار صنعاء مرددات هتافات وحاملات لافتات تؤكد تمسكهن بالشرعية الدستورية.

وكانت دول مجلس التعاون الخليجية تقدمت بمبادرة بهدف إنهاء الأزمة اليمنية تضمنت اتفاقا يقضي بتنحي صالح عن الحكم في غضون شهر، وتحظى المبادرة الخليجية بمباركة الجامعة العربية والمجتمع الدولي.

ولا يعلم حتى الان ما اذا رفض الرئيس التوقيع على المبادرة في صنعاء هو انهاء لمساعي المبادرة الخليجية أم ان هناك حلولا اخرى يمن ان تنبثق كأن يتم نقل مكان توقيع الاتفاق إلى صنعاء بدلا عن الرياض.

زر الذهاب إلى الأعلى