[esi views ttl="1"]

تعطيلات مجنونة للسياسة

ثمة علاقة منطقية بين ان يكون عدد سكان اليمن حسب ماجاء في كلمة الحوثي الاخيرة 24 مليون نسمة ، وبين إشارته في ذات الكلمة ايضا إلى ان اكثر من 8 ملايين هم الذين خرجوا ملبين لندائه في ما اسماها بجمعة الإنذار بصنعاء قادمين من المحافظات التي تجاورها .. تفضي العلاقة كما يبدو واضحاً إلى ان استراتيجية الحوثي المضمرة غايتها الثلث المعطل .!

نعرف جميعا ان البلاد بلا تعداد ولا احصائية منذ فترة طويلة، وبغض النظر عن قياسات ومزاعم الحوثي في كلمته تلك: لماذا لايتحول إلى حزب إذاً .. لماذا لايطالب بسرعة الانتخابات ؟

لعلكم تذكرون حين نزلت قوات حزب الله إلى بيروت قبل اعوام ملوحة بالحرب الاهلية للموافقة على الثلث المعطل في الحكومة .الحوثي كما تؤكد الوقائع يريد جغرافية الثلث المعطل أيضاً !

لكن نتيجة الدولة داخل الدولة هي التعطيلات المجنونة للسياسة . العنف واللاديمقراطية والشمولية والغلبة .

الخشية ان تستمر ميليشيا الحوثي في فرض الامر الواقع .

لكن ماذا عن الدستور ؟ وإلى اين تمضي اليمن بالضبط ؟ وهل ندرك ولو متأخرين خطر التهافت في هندسة الاقاليم في ظل هذه اوضاع غير طبيعية كهذه ممتلكين جراءة المراجعات المسئولة على نحو عاجل حتى لايزيد الطين بلة ؟

كل هذه التداعيات المتفاقمة ونحن في مرحلة انتقالية يجب الخروج منها اكثر تشبثاً بقيمتي الدولة والمواطنة .

والحاصل ان الاغلبية السياسية تحسمها الصناديق والثقل البرلماني .ومادون ذلك ستقع البلاد في ازمة مزمنة و لعنة لن تنتهي طبعاً .لكن هاقد بدأنا كما يبدو. !

زر الذهاب إلى الأعلى