[esi views ttl="1"]

مآل حتمي لمليشيا بدأت تتسيّس

اغلب من تظاهروا متضررون حقا معنيون بلقمة عيشهم وليس بفحص نوايا الحوثي.. لانوايا في السياسة لكن هناك تحليلات لاستراتيجية الحركات والجماعات المسلحة والجماعات السياسية ولقد حصل الحوثي على كليهما وأصبح مسلحا سياسيا منحه غباء وفساد المجموعة هذه الميزة ليتظاهر سياسيا رافعا بيد شعارات شعبية احتجاجية وقابضا بالأخرى على السلاح واصبعه على الزناد.

لا يمكن الجزم ايهما سيختار هادي الان أو من معه أو المشترك ، فلقد خبروا سلاحه والان عليهم ملامسة الحوثية تتوهج في الذروة.

ايا يكن خيار المجموعة فهو سيربح في الحالتين بينما نحدق نحن في القدر اليمني دون ان ندري بأيهما نبدأ : انتظار خزي المجموعة ام ثمن انتصار الحوثي، الانتصار التكتيكي الذي لن يترتب عليه انتصار كامل؛ فاليمن لن تذعن لمصير هو فرصة حظيت به مليشيا بدأت تتسيس، تظل مخاوفنا على ما هي عليه ذلك اننا نعرف طبيعة هذه الحركة ولا تزال شخصيتها تطلق النار في الجوف وتتظاهر في صنعاء.

ليس الخوف من انصار الله بسبب تحريم الغناء لكنه بسبب شخصيتها المسلحة اولا وأخيرا وهي الشخصية التي ستمثل المرحلة التالية من هذا النضال السلمي التكتيكي.

لا يسعنا انكار اننا في وضعية ذهول متيقنين فقط اننا لا نملك الخيار الان ، الان فقط ، وليس لدينا من القوة ما يكفي لتجريب اعطاء المليشيا فرصة لكن المغلوبين وقد خانتهم النخبة السياسية لا يملكون الا المجازفة.

ايا تكن مكاسبه ونواياه وفرصه فهو وحركته بمقاس أزمة فراغ يمكن منها التقاط مغانم وتموضعات افضل لكن هذه الفرصة لن تنتهي بسيطرته على اليمن، ستأتي اللحظة التي تنضب فيها الذرائع، ونتعرف جماعيا للمخاطر بلا ضغائن ولا تأويلات.

اليمن اكبر من الجميع وأبقى.

زر الذهاب إلى الأعلى