[esi views ttl="1"]
آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

إلى الأبطال في ميادين الرجولة والقتال

إلى الميامين في ميادين الرجولة والقتال.. إلى المغاوير في السفوح والأودية والجبال.. إلى أخواني وأبنائي قادة وضباط وجنود أبطال القوات المسلحة الباسلة.. يا من تجودون بأرواحكم الطاهرة فداء لثورتكم وجمهوريتكم ووحدتكم في ساحات النزال..

يا من تسطرون بدمائكم الزكية أسمى آيات الجهاد في الذود عن الوطن وتعلموننا كيف يكون حب الوطن من الإيمان.. يا من ترفعون رؤوسنا عالية وشامخة في وجه البغاة أذناب عبدة النيران.. يا من تتصدون بأرواحكم للفئة الباغية في صعدة من أتباع الضلال.. يا أشرف الرجال وأكرم الرجال وأغلى الرجال ولا تعرف الرجال سوى بأمثالكم الرجال..

انتم شرف هذا الوطن ومجده وعزته.. وعنفوانه وشموخه.. انتم الفجر الندي في سهوله ووديانه والشعاب.. واشراقة الشمس على قمم الجبال.. نقبل رؤوسكم التي رفعت منا كل رأس ونقبل أياديكم القابضة على الزناد بلا ارتعاش ونقبل أقدامكم المنغرسة في الأرض الطيبة دفاعا عنها من الأوباش.. أنتم جند الله يضرب بكم فلول الفتنة والضلال..

كل شهيد منكم هو " عمّار" هذا الوطن الذي تقتله الفئة الباغية.. انتم تدافعون عن وطن ضحى من أجله الثوار والأحرار والأبرار.. وهم يقاتلونكم من أجل العملة بالدولار.. كم كنا نتمنى أن يهلّ علينا شهر الخير والرحمات وشياطين الفتنة في صعدة مصفدين في اللحود و الفلوات.. لكي نستقبل شهر الله بالخيرات والبركات.. كم تمنينا لو أن إخواننا وأبنائنا الشجعان في صعدة اليوم كانوا بيننا والوطن في أمن وأمان ، وكم كنا نتمنى مخلصين أن كل أمهاتنا وأخواتنا وبناتنا وأطفالنا في صعدة في مساكنهم آمنين وليس نازحين في المخيمات والشتات حائرين.. فصبراً جميل والله المستعان على ما ترتكبه في حقكم هذه العصابات ولعلها الآن تحفر قبرها بظلفها..

أيها الأبطال قادة وضباط وجنود قواتنا المسلحة الشجعان ، انتم تقاتلون فئة إذا وعدت أخلفت وإذا حلفت حنثت وإذا عاهدت غدرت.. فلا تأمنوا مكرهم وشرهم.. ولا تطمئنوا لعهدهم ولا تصدقوا وعودهم ولا يخدعنكم سكونهم.. فذلك سكون الذئب للفريسة واستعداد الحية للدغة المميتة.. فهؤلاء قد أفتى سيدهم الذي علمهم الإفك على مذهب الضلال : أن إفطار رمضان في القتال حلال فلا تركنوا لصومهم.. وخذوا حذركم وأسلحتكم.. فأفضل أوقاتهم للهجوم عليكم في وقت إفطاركم والسحور فلا تكونوا جماعات وكذا أثناء الصلوات..

فانتبهوا.. فهو قد اخبرهم أن دمائكم حلال وصومكم حرام وصلاتكم ضلال وقتلكم سجدا وقياما في السحور والإفطار..في الليل والنهار وفي شهر الله المختار.. قربة إلى الله الكبير المتعال ليدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار !! وسيخبرهم أيضا أن لا صلاة عليهم ولا صوم ولا عهد عليهم ولا لوم.. إذا هم أخلصوا في قتالهم في نهار رمضان وليله وصبحه وعشائه.. لا حرمة عندهم للشهور ولا ذمة لديهم في العهود.. ولا حياء من الله أو الشهود..

لهم آذان لا يسمعون بها غير الضلال ولهم عقول لا يعقلون بها غير الضرار ولهم عيون لا يرون بها سوى الدمار.. ملعونين أينما ثقفوا.. فاقعدوا لهم كل مرصد ، وخذوهم واقتلوهم حيثما وجدتموهم ، وأولئك هم الظالمون لأنفسهم ووطنهم وشعبهم.. ولا تصلوا على أحد منهم مات ولا تقوموا على قبره أبدا.. وللمرجفين في المدينة من جنود الطابور الخامس بالتحليلات المفبركة والمثبطة والمضللة نقول لهم ستدفعون ثمن أفعالكم وتصريحاتكم ورسائلكم المشفرة غاليا ولن تنفعكم (إيران) وسفارتها وسيلقنكم الشعب دروسا قاسية لن تنسوها في كيفية احترام الوطن الذي تعيشون فيه وتحملون هويته وجنسيته زورا و( تُقيه ) بينما هويتكم الحقيقية وقلوبكم وضمائركم وإيمانكم هناك في حوزات النجف وقُم ومشهد.. وأبصاركم زائغة وخاشعة ومتبتلة ترجو رحمة طهران ودولاراتها..

انتهوا خير لكم فربما غفر لكم هذا الشعب بكرمه وأصالته ماضيكم ولكنه لم ولن ينس أبدا أفعالكم المريبة والمشينة في حق الوطن الأرض والإنسان منذ الثورة وحتى اليوم.. وهذه فرصتكم وقد تكون الأخيرة في التوقف عن غيكم ولن نقول الإقلاع لأن الغدر ونقض العهد طبع ثابت ومتأصل فيكم إلاّ من رحم ربي وقليل ما هم.. وعلى الذين قالوا إنا ( مشترك ) عليهم أن يشاركوا في القتال ضد هذه العصابة ولو بالموقف والبيان.. وإن لم يفعلوا فقد كفروا وأشركوا بالوطن ما لم يكن لهم به سلطان.. ولن تقبل أعذارهم بأنهم بعيدون عن الحكم أو اختلافهم معه ، فعندما يتعرض أي وطن لخطر يهدد كيانه وعقيدته وهويته فالكل مسئول حاكم ومحكوم سلطة ومعارضة.. وليس هنا الوقت لتحميل هذا الطرف أو ذاك مسئولية ما يحدث ، ولنا في اختلاف الجمهوريين أثناء حصار السبعين ألف درس ودرس.. حيث كانوا يختلفون ويتقاتلون فيما بينهم وعندما يرون (قاسم منصر ) قائد قوات الملكيين - قبل أن ينضم إلى الجمهورية - يستغل خلافهم ويهجم عليهم ، يوقفون قتالهم فورا ويوجهون سلاحهم جميعا نحو الملكيين حتى يصدوهم ثم يعاودن الكرة بينهم وهكذا.. وكل عام وكل الوطن بألف خير

زر الذهاب إلى الأعلى