[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

جبهة انقاذ الحوثيين

بعد إعدامهم لمواطن من أبناء محافظة تعز بحجة تجسسه لإيران يبدوا ان الحوثيين قد أصبحوا بحاجة إلى تأسيس جبهة لإنقاذ مشروعهم الطائفي والسلالي الذي ظهروا به مؤخرا في اليمن والقائم على فكرة العنف وعدم والقبول والتعايش مع الأخر والذي ولد ميتا..وذلك على غرار تلك الجبهة التي أعلنوا عنها مع المخلوع بما سمي حينها "جبهة إنقاذ الثورة".. والتي كشفت الأيام أنها لم تكن سوى جبهة لإنقاذ العفافيش ليس إلا..

وأقترح عليهم تعيين الأخ علي ناصر البخيتي ناطقا رسميا لهذه الجبهة، مكافأة للأموال الإيرانية التي يتسلمها من الجمهورية الخمينية جراء دفاعه المستميت عن مشروع الحوثي التدميري في البلاد، وتكريما له كذلك للعمل ضمن فريق خلية التجسس الإيراني إلى جوار الخيواني والمقالح وغيرهم من رفاق العمل الحوثو عفاشي، والذين يعملون سويا وجنبا إلى جنب للحفاظ على الشعب من السيادة الوطنية وضرورة تلقيحه بالسيادة الإيرانية والتي أصبحت تشعل في الوطن الحرائق بعد ان ظلت خلال السنوات الماضية تقوم بالعمل على إمداد اليمن بالغازات عبر انبوبهم الخاص المتمثل بالسيد عبد الملك الحوثي، وتكليف بقية الأنابيب الحوثية ورفاقهم من العفافيش المؤتمرية بحراسة هذه الغازات المزروعة في ربوع الوطن ومنع هذه الغازات من التسرب حفاظا على ابطال مفعولها من قبل وسائل اطفاء الحرائق المشتعلة في هذا الوطن والمتمثلة بشباب الثورة واحزاب اللقاء المشترك وشرفاء المؤتمر والمستقلين والمستقيلين وكافة ابناء الشعب اليمني الذين سيكونون لأصحاب هذه المشاريع التدميرية والتخريبية في البلاد بالمرصاد.

ان تشكيل هذه الجبهة قد أصبحت مطلبا ملحاً وضرورة وقتية لازمة للحوثيين خصوصا وان رياح التغيير قد أصبحت تجرف بالكثير من أصحاب المشاريع الصغيرة سواء في الشمال أو الجنوب، والتي يتزعمها الحوثيون بلا منازع، بالتعاون مع رفاقهم من عفافيش المؤتمر وبيض الحراك الجنوبي المسلح، والتي استقرت بهم رياح التغيير في أحضان المخلوع، وسرداب الأموال الإيرانية التي جعلتهم يتنافسون على بيع خيرات الوطن وأمنه استقراره بثمن بخس دراهم معدودات ولم يكونوا فيه من الزاهدين.

كما ان تشكيل هذه الجبهة ستعمل على إعادة مشروع توازن القوى السياسية وفتح بوابة هذا التنافس على مصراعيه، وتكريما لصاحب هذا المشروع الذي نادى به كبيرهم الذي علمهم المكر والخديعة والخيانة لدماء الشهداء، دكتورهم المتوكل الذي تنبأ قبل عدة أسابيع عبر صحيفة وقناة اليمن العفاشية بأن المؤتمر – ليس الشعبي – وانما الحوثي سيقود الثورة - لكن ليست ثورة الشباب - ولكنها الثورة المضادة وسيقوم مؤتمر المتوكل بترحيل اللقاء المشترك وقياداته وإخراجهم من العملية السياسية في حال رفضهم دخول صالح أو ابنه أحمد في مؤتمر الحوار الوطني المزمع عقده خلال الشهر القادم، وعودة مؤتمر المتوكل إلى قيادة الثورة المضادة ومسك زمام أمورها بعد أن قام عناصر من مليشيات الإصلاح وأفراد من الفرقة الاولى مدرع وعصابات أولاد الأحمر وشباب الثورة بإفشال مشروع ثورتهم المضادة ووأدها في مكانها.

كما أن هذه الجبهة ستعمل على تكريم أرباب المشروع الوراثي المتنازع عليه بين عصابة السيد وشلة الزعيم، والذي قصمت الثورة مشروعهم هذا الذي استلموا من وراءه الأموال الكثيرة وحصلوا منه على المناصب الرفيعة، من أصحاب السياسة المتحذلقة كحال السيد علي سيف حسن، والإعلامي الوسيم السيد عبد الرحمن العابد الذي كتب على صفحته في الفيسبوك في أخر جمعة من رمضان أنه لم يصدق أن الشياطين صفدت إلا عند خروج الحوثيين في مسيرة يوم القدس الإيراني، والتي يتم الاحتفال بها في أخر جمعه من رمضان من كل عام، وقد كان السيد عبدالرحمن العابد محقا فيما كتب كون الأباليس الحوثية قد صفدت في ذلك اليوم كونها كانت في مهمة خمينية مقدسه جعلت من القدس غطاء لمشروعها التخريبي في البلاد، ولهذا لم تتفرغ تلك الاباليس لنشر الفوضى في الساحة والخروج في مسيرة ليلية لإسقاط المنصة كما يحلو لخفافيش الثورة عملها بين كل وقت وأخر، وزرع الألغام في كشر وعاهم، ومنع المصلين من إقامة صلاة التراويح في مساجد محافظة صعده، والضغط على التجار لجمع الزكاة التي بلغت مليار ونصف مليار وحبس كل من يخالف هذه التوجيهات النبوية عفوا الحوثية.

ولهذا فقد صفدت تلك الأباليس الحوثية وتم ربطها بشعار الموت الزائف الذي ينادوا به الموت لأمريكا الموت لإسرائيل والتي عبر السفير الأمريكي عن هذه الشعارات الحوثية بانها شعارات زائفة تستخدم للتوظيف السياسي ليس إلا.

لقد ظن الحوثيون ورفاقهم من بقايا مملكة صالح أن الثورة تحتضر وأنها دخلت في بحر لجي مترامي الأطراف متلاطم الأمواج وأنها قد اوشكت على الغرق وانها قد فشلت، ولهذا فقد سارعوا إلى تشكيل جبة إنفاذ الثورة على حد زعمهم، ولكن الرياح تأتي بما لم يشته الحوثيون فقد مرت الثورة وعبرت وتجاوزت مرحلة الخطر وأصبحت كل يوم تحقق شئيا من أهدافها بخطى ثابتة وعزيمة لا تلين، فيما دخل الحوثيون ومن سار على دربهم في مرحلة الخطر وأصبحوا كغريق يتشبث بطحلب فهل من جبهة لإنقاذهم وإخراجهم من المأزق الذي وصولوا إليه، وورطتهم التي أدخلهم حقدهم على الشعب من الوقوع فيها، قبل فوات الأوان وأن يصبحوا في خبر كان.. فهل من مجي ؟؟.

زر الذهاب إلى الأعلى